خسوف الطرق بالعرائش وشفشاون بسب الأمطار والسيول

رشيد عبود //

أدت التساقطات المطرية القوية، التي شهدتها اقاليم الشمال منذ الجمعة المنصرم، والتي فاقت 260 ملم في بعض المناطق، إلى حدوث خسوف جزئي ببعض المحاور الطرقية الرئيسية، وانهيار الصخور على قارعة الطريق، خاصة بإقليم شفشاون، والعرائش، مما أربك حركة السير والجولان بها.

ففي مدينة شفشاون، تسبب انهيار جانب من الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين تطوان والحسيمة، إلى انقطاعها في وجه حركة المرور على مستوى المدخل الغربي لمركز جماعة باب برد، حيث وجدت الساكنة نفسها معزولة عن باقي الجماعات المجاورة، وعن مدينة شفشاون.

كما تم بالإقليم ذاته (شفشاون)، تسجيل خسوف طرقي خطير، بعد انهيار جزئي للطريق الحديثة العهد الرابطة بين جماعة باب تازة، ماگو، الزاوية، ظهر بن عياد، ضواحي شفشاون.

وبإقليم العرائش، شهدت الطريق المؤدية إلى دوار بكارة حادث انهيار خطير، ما فرض على الساكنة حصار شاملا امتد لساعات نتيجة انقطاع الطريق، فضلا عن تسجيل انقطاع للتيار الكهربائي عن منازل الدوار، مع اجتياح المياه للمسالك، بالإضافة إلى تسبب السيول في انجراف خطير للتربة بالمنحدرات.

وتعالت نداءات المواطنين المتضررين لإثارة انتباه المسؤولين المحليين إلى هشاشة البنيات التحتية، من طرق وقناطر ومسالك، مؤكدين أن هذه الطرق تعد المنفذ الوحيد للتنقل بين المراكز والجماعات ومدن الشمال، وبأن استمرار تسجيل مثل هذه الإنهيارات الطرقية، من شأنه أن يدخلهم في عزلة تامة لتوقف حركة النقل والتنقل المروري.

كما أن تفاقم الوضع، سيحرم الساكنة من قضاء أغراضهم الإدارية والعلاجية، زيادة على حرمانهم من التردد على الأسواق الأسبوعية للتبضع، مطالبين المصالح المعنية، بالتدخل العاجل والفعال لإصلاح الأجزاء المنهارة وصيانتها، وفتح كافة الطرق المقطوعة في وجه مستعمليها، وذلك بما يضمن عدم انهيار ما تبقى منها، خاصة وأنها تشهد حركة مرور كثيفة.