طنجة.. إدراج “مقبرة الكلاب” ضمن التراث الوطني

رشيد عبود
صدرت بالجريدة الرسمية في عددها الأخير، قرارات تقضي بإدراج عدد من المعالم التاريخية بمدينة طنجة ضمن قائمة التراث الأثري الوطني، من بينها “مقبرة الحيوانات” المعروفة محليا بـ”مقبرة الكلاب”، والتي تُعد الوحيدة من نوعها على الصعيد الوطني والأفريقي.
ويتعلق الأمر بقرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل، عدد 33/24، بتاريخ 02 يناير 2024، الصادر بالجريدة الرسمية عدد 7279، بتاريخ 04 مارس 2024، الذي يقضي بتقييد معالم تاريخية تقع بطنجة في عداد الآثار الوطنية، وهي مقبرة الحيوانات بمنطقة بوبانة، والتي تحمل الإسم العقاري “أطلنط 1′′، إلى جانب فيلا أگومي بشارع الحسن الثاني، و”قصبة سيوفة” و”المعسكر الروماني البنيان” وسط المدينة،
وتعتبر مقبرة الحيوانات بطنجة، من المقابر النادرة المخصصة للحيوانات على المستوى الأفريقي والعالمي، حيث سبق وأن كشفت حركة “الشباب الأخضر”، أن هذه المقبرة هي الوحيدة المتواجدة بأفريقيا، وهي من بين 4 مقابر بالعالم، مضيفة بأنها وجهت مراسلة بتاريخ 22 غشت 2022، إلى الوالي السابق للشمال، ملتمسة منه العمل على تصنيف المعلمة المذكورة بصفته منسقا للوزارات على مستوى الجهة.
وجاء تصنيف “مقبرة الكلاب” ضمن التراث الوطني، بعد الإطلاع على طلب التقييد الذي تقدم به المحافظ الجهوي للتراث بالجهة، بتاريخ 5 أبريل 2023، وبناءً على محضر اللجنة الاستشارية للترتيب والتقييد، المنعقدة بتاريخ 7 دجنبر 2023.
وشدد القرار على أنه لا يجوز إحداث أي تغيير كيفما كانت طبيعته في الشكل العام للمعالم التاريخية المعنية بالتصنيف، ما لم يعلم المالك أو الملاك بذلك المصالح المختصة بقطاع الثقافة قبل التاريخ المقرر للشروع في الأعمال بستة أشهر على الأقل.
ودعا ناشطون، إلى ضرورة تسييج وترميم هذه المقبرة الفريدة من نوعها على المستوى الوطني والأفريقي لحمايتها، ووضع اللوحات التعريفية عليها لتصبح معلمة بارزة متاحة أمام السياح والزوار، مثمنين قرار أصحاب الأرض التنازل عليها لصالح جماعة طنجة.
