فراولة ملوثة تستنفر “أونسا” ومياه السقي في قفص الاتهام

نورالدين عفير //

شملت تحذيرات نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الحيوانية التابع للاتحاد الأوروبي، منتوج الفراولة المصدر من المغرب، لينضاف إلى منتوجات البطيخ الأحمر والزيتون المعلب، والفاصولياء التي كانت موضوع تحذيرات مماثلة لاحتوائها معدلات تتعدى الحدود المقررة من قبل تشريعات الاتحاد الأوروبي فيما يخص المبيدات الحشرية.

واستنفر نظام الإنذار الأوروبي، الذي تزامن مع انتشار واسع لمقاطع صوتية منشورة على منصات التواصل الاجتماعي تحذر من حجز شحنات من منتوج الفراولة تحوم حولها شبهات تتعلق بسقيها بمياه غير صالحة للسقي، مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، التي فتحت تحقيقا بخصوص شحنة الفراولة المغربية التي صدر بخصوصها تحذير بشأن احتوائها على ملوثات التهاب الكبد الوبائي “أ”.

وساهم التحقيق في التعرف على مصدر الشحنة المعنية بالتحذير، التي أخذت منها عينات من المنتج المذكور قصد إخضاعها للتحليل في مختبر معتمد لاتخاذ الإجراءات المعمول بها في الحالات المشابهة، قصد المقارنة مع نتائج الإخطار الصادر عن إسبانيا التي تتحدث عن تسجيل مستويات تلوث تجاوزت الحد الأقصى المسموح به.

هذا، وأوردت وسائل إعلام إسبانية، أن مصالح “أونسا” أخذت 254 عينة من الفراولة لتحليلها، مع تعزيز المراقبة الصحية على هذا المنتوج، مشيرة إلى أنها إجراءات وقائية معتادة عند حدوث تنبيهات من هذا النوع. وحسب الشركة الإسبانية المستوردة، فإن هذه الشحنة من الفراولة “الملوثة”، التي لم يتعد حجمها طنا ونصف الطن، لم تصل إلى المستهلكين بسبب عدم طرحها في الأسواق.