مجتمع

طنجة.. ”البوناني“ مر في ظروف عادية خلال ليلة استثنائية بطلها الأمن الوطني

رشيد عبود :
مرت ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة بطنحة، في جو هادئ وظروف عادية، حيث لم يتم تسجيل أية حوادث خطيرة تذكر، كما كان يسجل في السنوات الماضية، إذ يمكن اعتبار الأمن الوطني “بطل” هذه الليلة الإستثنئرية بامتياز، حيث وضعت ولاية أمن المدينة، خطة شاملة لتأمين الإحتفالات، تم فيها تحريك جميع الموارد البشرية واللوجيستيكية وتوزيعها بشكل مضبوط، حيث تمت تغطية كل النقط الحساسة وتوفير تغطية أمنية متوازنة لجميع المرافق والمنشآت الهامة كالفنادق المصنفة، المنتجعات السياحية، المركبات التجارية، البعثات الأجنبية، القنصليات، المطار، الأماكن المخصصة لعبادة غير المسلمين، والأحياء السكنية، منعت أي انفلات أمني يمكن أن يحدث في هذه الليلة.

وقد أتت الخطة الأمنية التي واكبت “البوناني” أكلها، حيث عبر المحتفلون عن ارتياحهم للأمن والأمان الذي ساد المدينة، رغم الظروف المناخية الباردة، بتأمين أماكن الإحتفال والشوارع الرئيسية وملحقاتها، كما تم تنظيم جولات مكثفة بكافة أرجاء المدينة، ووضع دوريات ثابتة ومتحركة وسدود أمنية استثنائية بمختلف الأحياء، إلى جانب السدود قضائية الإعتيادية عند مداخل المدينة.

وجندت ولاية الأمن، المئات من عناصرها وعناصر القوات المساعدة، وجهزتهم بمعدات لوجيستيكية وتقنية فعالة وذات جودة عالية، لضمان تغطية أمنية كافية لاحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، بعدما تم تقسيمهم إلى العديد من الفرق والتشكيلات التي وزع على مختلف المواقع الحساسة، وبكل الأماكن الأخرى التي ستستقطب المحتفلين بالسنة الميلادية، حيث عاش رجال الأمن ليلة بيضاء لتأمين هذه احتفالات، والاإنتقال إلى عام جديد دون حوادث.

وأكد، عبد الكبير فرح، والي أمن طنجة، في تصريح له بالمناسبة، أن ولاية أمن طنجة، وعلى غرار باقي مصالح الأمن اللاممركزة على الصعيد الوطني، عملت على وضع مجموعة من الترتيبات الخاصة، تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، لضمان مرور أجواء احتفالات السنة الجديدة في أحسن الظروف.

وشدد المسؤول الأمني ذاته، على أن ولاية أمن طنجة، قامت بتجنيد كافة الوسائل البشرية واللوجستيكية التي وضعتها المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارتها، بهدف أساسي يتمثل في توطيد الإحساس بالأمن لدى المواطنين والمواطنات، المقيمين أو الأجانب أو زوار المدينة، وتفعيل الدور الاستباقي والوقائي.

ولهذه الغاية، أوضح فرح، أنه تمت الإستعانة بحوالي 2500 عنصر من الأمن الوطني والقوات العمومية لتأمين ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، وهي عناصر تنتمي لمختلف المصالح والتشكيلات الأمنية، من قبيل الشرطة القضائية والأمن العمومي والأمن السياحي والاستعلامات العامة.

ولوجستيكيا، شدد والي أمن طنجة، أنه تمت تعبئة سيارات وأليات الشرطة ذات الهوية البصرية، إلى جانب آليات العمل المتطورة لتدقيق هويات الأشخاص ومركباتهم من خلال التنقيط الأمني عبر أجهزة كمبيوتر محمولة في سيارات الشرطة أو لدى الضباط بالسدود القضائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق