شفشاون.. حامل تضع مولودها أمام المركز الصحي باب برد
رشيد عبود :
بسبب صعوبة ولوج المرضى والمواطنات والمواطنين، والمرتفقين، لخدمات المركز الصحي للجماعة الترابية باب برد، حوالي 60 كلم عن مدينة شفشاون، اضطرت سيدة حامل تنحدر من دوار مزداد، إلى الولادة أمام المستوصف المذكور الموصدة أبوابه، فجر أمس الأحد.
وحسب مصادر محلية مقربة، أنه وبعدما جاء السيدة المعنية المخاض، توجه بها زوجها حوالي الساعة الخامسة من صباح يوم أمس، إلى المركز الصحي لباب برد، حيث لم يتمكن من الولوج إليه لعدم تواجد أي أحد، لتضطر بعد ذلك وفي غياب أي تدخل طبي أو تمريضي، إلى الولادة في ظروف مناخية باردة ومزرية وغير صحية.
وفي سياق متصل، اضطرت سيدة اخرى حامل تنحدر من دوار زازو بنفس المنطقة، كانت قد قصدت بدورها المركز الصحي مسرح الواقعة ”المثيرة“ تزامنا مع ولادة السيدة الأولى في الهواء الطلق، إلى التنقل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون للولادة، بعدما تعذر عليها التوجه اليه على متن سيارتي الإسعاف التابعتين للمركز الصحي باب برد، بسبب غياب الترخيص الإداري والقانوني للسيارة من اجل السماح لها بالتنقل خارج النفوذ الترابي للجماعة القروية المذكورة، وهو الموقف الذي يمكن إدراجه في خانة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطرة، حسب المصادر ذاتها .
إلى ذلك، فقد طالب السيد عيسى القاسمي، رئيس جمعية القرية للتنمية الإجتماعية بدائرة باب برد، ورئيس دار الطالب والطالبة بمركز باب برد، بإقليم شفشاون، بضرورة فتح تحقيق شامل حول ظروف وملابسات الواقعة التي تسيئ للواقع الصحي بالبلاد، وتقوض مجهودات الدولة في النهوض بهذا القطاع الإجتماعي الحيوي والهام، مع ضرورة إيفاد لجنة تفتيش من أجل الوقوف على أوضاع هذا المستوصف، ومساءلة كل من ثبت تورطه في هذه “الفضيحة” لربط المسؤولية بالمحاسبة .
وكانت الدولة، قد أطلقت مؤخرا، الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر وفيات الأمهات والرضع، تحت شعار “لننقذ 10 آلاف رضيع” ، والتي تهدف إلى تقليص اكثر من 75٪ من مخاطر وفيات الأمهات والرضع بولادتهم في ظروف آمنة وخالية من المخاطر، عبر تحسين صحة الأم تماشيا مع التزامات المغرب تجاه منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي، فيما يتعلق بتحقيق الهدف الخامس للألفية للتنمية لسنة 2015.