نشرة إنذارية تحذر من انخفاض شديد بجبال الأطلس وضحايا “زلزال الحوز” أكبر المتضررين

نورالدين عفير
تشهد جبال الأطلس وسفوحه الجنوبية الشرقية انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة تتراوح بين ناقص 6 و0 درجة مئوية، نتيجة موجة البرد التي تعود إلى تمركز منخفض جوي شرق المملكة.
وبينت أحدث النشرات الإنذارية للمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة الأكثر انخفاضا تشهدها في الفترة الحالية مجموعة من الأقاليم المحسوبة جغرافيا على الأطلسين الكبير والمتوسط من ضمنها المناطق التي ضربها “زلزال الحوز”.
ويأتي الانخفاض الشديد في درجات الحرارة المرفوقة بظاهرة “الجريحة” في الوقت الذي ما يزال فيه العديد من المتضررين من الهزة الأرضية القوية يبيتون في الخيام، فيما يسارعون الوقت لإعادة بناء المنازل قبل تساقط محتمل للثلوج.
وفي تصريح لـ” الأمة24″، أكد الحسين يوعابد، المكلف بالتواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أنه ابتداء من أمس الإثنين وحتى يوم الخميس المقبل، ستشهد درجات الحرارة انخفاضا، خاصة خلال الليل، مع تشكل الصقيع أو ما يعرف بـ”الجريحة” بمرتفعات الأطلس، والهضاب العليا لشرق البلاد، والمنطقة الشرقية، والجنوب الشرقي للبلاد، مشيرا إلى تشكل أجواء غائمة أحيانا مع تساقط قطرات مطرية متفرقة فوق المنطقة الشرقية، والساحل المتوسطي، ومنطقة الريف خلال يومي الاثنين والثلاثاء.
وأوضح يوعابد، أن درجات الحرارة الدنيا ستتراوح بين ناقص 6 و0 درجة مئوية في الهضاب العليا الشرقية، وجبال الأطلس، وسفوحه الجنوبية الشرقية. أما في الريف والمناطق الداخلية وشمال المنطقة الشرقية، فستكون ما بين 1 و8 درجات مئوية، مضيفا أن درجات الحرارة العليا ستشهد كذلك انخفاضا.
وتوقع مسؤول التواصل أن تكون مناطق إفران وبولمان وتنغير وميدلت باردة، حيث ستشهد درجات حرارة دنيا تتراوح بين ناقص 6 و0 درجة مئوية، ودرجات حرارة عليا تتراوح بين 2 و6 درجات مئوية، وكذا مناطق جرادة وتاوريرت وفكيك، والتي ستشهد درجات حرارة دنيا تتراوح بين ناقص 3 درجات ودرجة واحدة، ودرجات حرارة عليا ما بين 5 و10 درجات مئوية، مبينا أن كل هذه المناطق تشملها نشرة إنذارية من المستوى البرتقالي.
وأفاد المتحدث ذاته، بأن سبب موجة البرد هذه يعود إلى تمركز منخفض جوي شرق المملكة، مما يؤدي إلى تكون تيار شمالي بارد يساهم في انخفاض درجات الحرارة بمعظم أرجاء البلاد خصوصا يومي الأربعاء والخميس، حيث ستنخفض درجات الحرارة كذلك بالمناطق الداخلية للبلاد والمناطق الشمالية والشرقية للبلاد.
واعتبر يوعابد، أن الفترة الحالية هي فترة بداية فصل الشتاء، حيث تكون الشمس بعيدة عن سائر التراب المغربي، مما يؤدي إلى توزيع الحرارة بشكل أقل، خصوصا وأن النهار يكون قصيرا والليل طويلا، مما يساهم في فقدان حرارة التسخين النهارية بسرعة مما يؤدي إلى برودة الليل والصباح.
ونتيجة لانخفاض درجات الحرارة ليلا، شدد مسؤول التواصل على ضرورة الحيطة والحذر مع التأكد من ارتداء ملابس كافية للحفاظ على الدفء والحماية من موجة البرد، وتجنب التعرض للبرد والرياح لفترات طويلة خصوصا خلال أبرد ساعات، فضلا عن تشغيل أنظمة التدفئة بشكل سليم.