طنجة.. تحديد هوية شخص توفي بالمستعجلات وتسليم جثته لعائلته بعد إخضاعها للتشريح
رشيد عبود :
أكدت ولاية أمن طنجة في بلاغ لها – توصلنا بنسخة منه أمس السبت – أن الدائرة الخامسة للشرطة بالمدينة، توصلت يوم 12 نونبر المنصرم، بإشعار من المستشفى الحهوي محمد الخامس، بطنجة، حول وفاة شخص بقسم المستعجلات، بسبب أزمة صحية، بعدما كان قد وصل للمستشفى وهو يعاني من أعراض صحية شديدة، تعذر معها على الطاقم الإداري بالمستشفى تحصيل بياناته التعريفية والتحقق من هويته.
و أوضح البلاغ ذاته، أن الشرطة القضائية بالدائرة الأمنية المذكورة، باشرت بحثا عاجلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تم استهلاله بإنجاز المعاينات والمشاهدات الضرورية التي أكدت عدم وجود آثار بارزة، أو ظاهرة للعنف أو المقاومة على الجثة، قبل أن يتم انتداب تقني في التشخيص القضائي لتحصيل بصمات الشخص المتوفي بغرض إجراء المطابقات التعريفية الضرورية، لتحديد هويته الكاملة والقيام بإشعار عائلته بواقعة الوفاة.
وقد مكنت المطابقات التعريفية المنجزة بالاعتماد على النظام الآلي لتشخيص البصمات الأصبعية – حسب المصدر نفسه – من الإهتداء إلى هوية تتطابق بشكل كبير مع بصمات الشخص المتوفي، والذي تبين أنه مسجل في قواعد البيانات التشخيصية على أنه مقيم بفرنسا، ومصرح بأنه مستخدم، بناءا على المعطيات التي قدمها للحصول على شهادة التسجيل القنصلي المسلمة من طرف القنصلية العامة للمغرب بمدينة بوردو الفرنسية.
وشدد بلاغ ولاية الأمن، أنه وللتحقق القطعي من الهوية، التي تم استخراجها عن طريق المطابقات الآلية، قامت مصالح الدائرة الأمنية المختصة، بتحريات وانتقالات ميدانية بغرض ضبط محل إقامة المعني بالأمر بالمغرب، والإهتداء إلى أقاربه، وذلك بعدما تبين أن جميع بياناته مسجلة بفرنسا.
وتتويجا لهذه التحريات، تم الإهتداء إلى شخص، كان يحتمل في المرحلة الأولى من البحث، أنه شقيق الشخص المتوفي، والذي أكد أنه يتوفر فعلا على أخ شقيق بالبيانات المتوصل إليها بالتشخيص الآلي، لكن تعذر عليه معرفة محل سكناه الحالي بالمغرب، فقدم معطيات حول شقيقتيه اللتين تم استدعاؤهما وتعرفتا على الجثة.
وبموازاة ذلك – يضيف المصدر – التمست الدائرة الأمنية المكلفة بالبحث من النيابة العامة، بموجب تقرير كتابي، إخضاع جثة الشخص المتوفي لتشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة، وهي العملية التي أنجزها طبيب شرعي مختص، وضمن نتائجه في التقرير الذي طلبته النيابة العامة المشرفة على البحث، قبل أن يتم تسليم جثة الهالك لعائلته التي باشرت إجراءات الدفن.