مجتمع

أفضل الجامعات تأهيلا لسوق الشغل.. جامعة مغربية وحيدة ضمن التصنيف

حميد إعزوزن //

تمكنت جامعة مغربية واحدة فقط من أن تجد لها موطئ قدم ضمن التصنيف العالمي لأفضل جامعات العالم لتأهيل الطلبة إلى سوق الشغل، وفقا للتصنيف والاستطلاع العالمي للتوظيف، الذي أعدته شركة الاستشارات الفرنسية “Emerging” بتعاون مع مؤسسة “تايمز هاير إديوكيشن” للتعليم العالي.

وحلت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في المرتبة 248 ضمن تصنيف واستبيان قابلية التوظيف العالمية (GEURS) لسنة 2024، الذي يغطي 250 مؤسسة تعليمية من مختلف دول العالم، بينما غابت باقي الجامعات المغربية الأخرى، وهو ما يعكس افتقار المغرب إلى جامعات عليا لها القدرة على تأهيل طلبتها للنجاح في أسواق العمل.

ويقدم الاستطلاع بيانات وتحليلات حول الاستراتيجيات التي يمكن أن تساهم في مواجهة التحديات المرتبطة بالتدريب العملي في المستقبل، وأبرز كذلك مؤشرات التوظيف بين الخريجين، وشارك في الاستطلاع 11 ألفا و560 مديرا تشغيليا ودوليا، أي موظفي الموارد البشرية ومديري الموظفين لأول مرة، في 21 دولة.

وتظهر نتائج سنة 2024، أن الاتجاهات المعروفة في قابلية التوظيف بعد التخرج ما تزال تمثل أولويات لأصحاب العمل، وفي الوقت نفسه، تتغير توقعات أصحاب العمل لخريجي الجامعات الجدد مع الاتجاهات السائدة الأوسع مع دخول الجيل”Z”  إلى القوى العاملة.

وسيطرت الجامعات الأمريكية على مقدمة تصنيف الجامعات العالمية التي يرى أصحاب العمل أنها الأفضل في إعداد الطلبة لسوق الشغل، حيث حل معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في  صدارة أفضل المؤسسات التي يمكن لطلبتها أن يلجوا سوق الشغل بكل سهولة، متبوعا بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في المركز الثاني،ثم جامعة ستانفورد (كاليفورنيا)، وجامعة كامبريدج، وهي أول جامعة بريطانية، وبعدها جامعة هارفارد، بينما تقدمت جامعة برينستون، وهي جامعة خاصة بحثية متعددة الاختصاصات تقع في برنستون بولاية نيو جيرسي، من المركز التاسع إلى المركز السادس، وعلاوة على ذلك، احتلت ثلاث جامعات آسيوية المرتبة العشرين الأولى، وهي جامعة طوكيو في اليابان، التي احتلت المرتبة السابعة، وجامعة سنغافورة الوطنية في المرتبة التاسعة، وجامعة بكين في الصين في المرتبة الرابعة عشرة.

وحسب تصنيف (GEURS) ، فقد تراجعت الجامعات الأمريكية والبريطانية من احتلال أكثر من 58 بالمائة من أفضل 250 تصنيفا في سنة 2013 إلى 27.5 بالمائة فقط في التصنيف سنة 2024، حيث تواجدت 51 جامعة أمريكية بين قائمة أفضل 250 مؤسسة جامعية لتأهيل الطلبة إلى سوق العمل، مقابل حضور 19 جامعة فرنسية، و19 جامعة ألمانية كذلك، و13 جامعة بريطانية، و11 جامعة كندية، و9 جامعات أسترالية، و7 جامعات سويسرية، ويوجد في آسيا 49 مؤسسة ضمن القائمة، أي بزيادة خمس مؤسسات عن السنة الماضية، وهو ما يمثل أكبر زيادة على مستوى القارة، وتم تصنيف الصين واليابان وكوريا الجنوبية من بين أفضل 10 دول تتمتع بأكبر عدد من الجامعات التي تحظى بتقدير كبير من قبل أصحاب العمل، حيث تضم كل دولة 13 و9 و7 جامعات، على التوالي. واللافت، أنه بين أول 100 جامعة في العالم، لم تكن بينها أي جامعة عربية، بينما تصدرت جامعة قطر قائمة الجامعات العربية، باحتلالها المرتبة 152، تلتها جامعة لبنانية (الجامعة الأمريكية في بيروت)، التي تبوأت المرتبة 154، ثم جامعتان سعوديتان هما جامعة الملك عبد العزيز(المرتبة 184)، والملك سعود (المرتبة 187)، بينما حلت جامعة القاهرة في المرتبة الـ 248.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق