مؤشر بازل.. المغرب يكسب 39 درجة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والجزائر أسوأ بلد عربي

حميد اعزوزن
احتل المغرب المرتبة 103 عالميا في مؤشر “بازل”، الذي يقيس مستوى مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مقارنة مع المرتبة 64 عالميا التي احتلها في تصنيف السنة الماضية، محرزا بذلك تقدما بـ 39 درجة ضمن هذا المؤشر، الـ 12 من نوعه الذي يرصد ما تقوم به الحكومات من أجل مكافحة غسل الأموال في 152 دولة عبر العالم.
وصنف مؤشر “بازل” لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لسنة 2023، الذي صدر أول أمس الاثنين، عن معهد “بازل” للحكامة، ومقره في سويسرا، المغرب ضمن الدول ذات الخطر المتوسط في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث حصل على معدل 4.69 نقط، علما أن النقط المرتفعة تشير إلى أن البلد معرض جدا لمخاطر تمويل الإرهاب وغسل الأموال، ويتراوح التنقيط بين صفر (خطر منخفض) وعشرة (خطر مرتفع).
وأظهر تقرير المؤشر، الذي صدر للمرة الأولى سنة 2012، أن المغرب حسن من تنقيطه مقارنة مع سنة 2022، التي حصل فيها على معدل 5.16 نقط، وذلك نتيجة إقراره إجراءات لمكافحة جرائم الأموال من خلال قانون مكافحة غسل الأموال، والذي يهدف إلى قطع الطريق أمام كافة المحاولات غير المشروعة وتضييق الخناق على مصادر تمويل الجماعات الإرهابية و”مافيات” غسل الأموال.
وتستند درجة الخطر، التي يعتمدها المؤشر بخصوص غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الدول، على مؤشرات عدة، منها قياس نسبة التزام الدول بالمعايير المالية، وسيادة القانون، والإجراءات البنكية، والشفافية، إضافة إلى الفساد والمخاطر السياسية والقانونية، حيث يقيم مدى تعرضها لهذه المخاطر التي غالبا ما تكون بسبب عدم تنفيذها للتدابير التي تعلن عنها.
وجاء المغرب ضمن الدول ذات الخطر المتوسط، بينما أدرجت الجزائر في خانة الدول ذات الخطر المرتفع لجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث احتلت المرتبة 12 عالميا بمعدل 7.22 نقط.
وصنف تقرير النسخة الـ12 من المؤشر، الذي شمل عشر دولة عربية، الجزائر كأعلى دولة بالمنطقة من حيث مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تلتها موريتانيا، التي احتلت المرتبة 25 عالميا، بمعدل 6.62 نقط، تليها الإمارات العربية المتحدة (48 عالميا)، بمعدل 5.74 نقط، ثم السعودية (64 عالميا)، بـ 5.38 نقط، وقطر (74 عالميا)، بـ 5.19 نقط، ومصر (81 عالميا)، بـ 5.06 نقط، والأردن (80 عالميا)، بـ 4.90 نقط، والبحرين (91 عالميا)، بـ 4.82 نقط، بالمقابل تبوأت تونس المرتبة العاشرة عربيا ضمن هذا المؤشر، حيث حلت في المرتبة 109 عالميا بـ 4.59 نقط.
وتصدرت هايتي قائمة أكثر الدول عرضة لمخاطر جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب على الصعيد العالمي، وسجلت 8.25 نقط، تلتها التشاد، بـ 8.14 نقط، ثم ماينمار، والكونغو الديموقراطية والكونغو، واحتلت المراتب من السادسة إلى العاشرة، على التوالي، كل من الموزمبيق والغابون وغينيا بيساو وفنزويلا، أما أفضل الدول في مؤشر مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب لسنة 2023، فقد كانت من نصيب إيسلندا، التي تميزت بأداء جيد في محاربة هذه الجرائم، بحصولها على معدل 2.87 نقطة، تلتها فنلندا بـ 2.96 نقط، ثم إيستونيا بـ 3 نقط.