مجتمع

الخميسات.. نواة جامعية في مهب الريح وغضب واسع إثر إلغاء المشروع

الخميسات- هابيل علي وحمو //

يسود غضب وسخط واسعان على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل ساكنة إقليم الخميسات بعد تخلي عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن إحداث عدد من الأنوية الجامعية التي انتظرتها ساكنة وطلبة عدد من الأقاليم المغربية ومنها إقليم الخميسات، حيث لم تورد الميزانية الفرعية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التي قدم الوزير عرضا حولها بالبرلمان يوم الخميس 3 نونبر الجاري، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أي تفاصيل حول إحداث نواة جامعية التي كانت الوزارة قد وعدت، سابقا، بإحداثها في إقليم الخميسات، الذي كانت ساكنته ينتظرون بفارغ الصبر الشروع في إنجاز هذا المشروع المهم لتمكين طلبة المنطقة من متابعة دراستهم الجامعية قريبا من عائلاتهم وفي ظروف ملائمة.

وعبر عدد من الطلبة الجامعيين بإقليم الخميسات، من خلال تصريحات متطابقة استقتها “رسالة الأمة”، عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين من حرمانهم من مشروع النواة الجامعية، على الرغم من الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشها أغلب الطلبة الجدد، الذين يعانون من مشاكل متعددة من أجل متابعة دراستهم الجامعية في العاصمة الرباط أو القنيطرة دون اعتبار لتبعات هذا القرار على أبناء هذا الإقليم، خصوصا وأن الحكومة السابقة التزمت وبرمجت خلق نواة جامعية بإقليم الخميسات، والشروع في توفير كل اللوازم والآليات، بما فيها الوعاء العقاري المخصص لإحداث هذه النواة، في حين تراجعت الحكومة الحالية على هذا الالتزام، رغم أن القوانين تنص على استمرارية المرفق العمومي.

ويلتحق سنويا الآلاف من أبناء اقليم الخميسات بجامعات جهة الرباط سلا القنيطرة، باعتبارها أقرب جامعة للإقليم، في الوقت الذي ينحدر أغلب حاملي شواهد الباكالوريا من أسر فقير وهشة، وفي أحسن الأحوال ينتمون إلى طبقة متوسطة، ما يعمق معاناتهم عند الالتحاق من أجل الدراسة، إذ يكون عليهم تحمل مصاريف الكراء ومصاريف العيش والتنقل خصوصا الطلبة غير المستفيدين من المنحة والحي الجامعي. وفي نفس السياق طالبت فعاليات جمعوية بإقليم الخميسات من الوزير التراجع عن قرار إلغاء النواة الجامعية بإقليم الخميسات، نظرا لحاجة أبنائها الحاصلين على الباكالوريا لها، باعتبارها أولى الأولويات، ولأهمية تقريبها من مقرات سكناهم لإعفائهم من مصاريف إضافية ينفقونها لمتابعة دراستهم الجامعية بمدن بعيدة كالعاصمة الرباط والقنيطرة، خاصة أن نسبة منهم لا تستفيد من السكن الجامعي بالإضافة إلى أن مساحة إقليم الخميسات تشكل 40 في المائة من إجمالي مساحة جهة الرباط سلا القنيطرة، وعدد الناجحين والناجحات في سلك الباكالوريا في كل موسم دراسي يفوق 4000 تلميذ وتلميذة، أكثر من نصفهم من الإناث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق