سياسةوطني

انتصارا للمغرب ضد الانفصاليين.. السعودية تلغي القمة العربية الإفريقية

مصطفى قسيوي //

قررت المملكة العربية السعودية إلغاء القمة العربية – الإفريقية الخامسة، التي كان مقررا انعقادها يوم السبت المقبل، بالعاصمة الرياض.

وجاء قرار المملكة، وفق برقية عاجلة بعثتها سفارة السعودية في أديس أبابا إلى الاتحاد الإفريقي، بسبب خلاف حول حضور عضو في الاتحاد الإفريقي للقمة ويتعلق الأمر بجبهة “البوليساريو” الانفصالية.

وحسب ما نقلته مصادر إعلامية، فإن المملكة العربية التي كانت ستحتضن القمة العربية الإفريقية بالرياض في 11 من نونبر الجاري، رفضت حضور ممثلي “البوليساريو” لكونها لا تعترف بهذا المكون الوهمي.

وأضافت المصادر ذاتها، أن المملكة أعلنت عن إلغاء هذه القمة وأبلغت بذلك مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئاسة الاتحاد، وذلك بعد إصرار الجزائر وجنوب إفريقيا، الداعمة للطرح الانفصالي، على حضور ما يسمى “الجمهورية الصحراوية” التي لا تحظى باعتراف الرياض.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إنه “بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي وحرصا على ألا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية- الإفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي، فقد تقرر تأجيل موعد انعقاد القمة العربية – الإفريقية الخامسة إلى وقت يحدد لاحقا”.

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو شهر فقط على تجديد المملكة العربية السعودية التأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، وذلك من داخل مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث أبرز ممثل المملكة العربية السعودية، حسن بن محمد العمري، في مداخلة له أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده “تؤكد على دعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني، كحل يتطابق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”. كما أشار الدبلوماسي السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية “تعرب عن رفضها لأي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية أو التعدي على سيادتها أو وحدة ترابها الوطني”، معبرا عن دعم بلاده للجهود التي يقوم بها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية على أساس التوافق، بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق