طنجة.. 20 سنة سجنا لموريتاني حاول تهريب بذل عسكرية لمرتزقة البوليساريو
رشيد عبود :
أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أمس الخميس، شخصا يحمل الجنسية الموريتانية، يدعا (سالم.أ)، يبلغ من العمر حوالي 42 سنة، وحكمت عليه بـ20 سنة سجنا نافذا، من أجل قضية تتعلق بمحاولة تهريب بذل عسكرية من أوروبا لفائدة عناصر الجناح العسكري للجبهة الإنفصالية الإرهابية، عبر ميناء طنجة المتوسط.
ومكنت اجراءات المراقبة والتفتيش الروتينية الدقيقة، من الحجز لدى المعني بالأمر، على 38 بذلة عسكرية مهربة، فضلا عن العثور بحوزته على بطاقة هوية تخص الجبهة الانفصالية تحمل صورته ومعلوماته التشخيصية، كان يستخدمها الضنين لتسهيل ولوجه إلى مخيمات تندوف بالجنوب الغربي للجزائر التي كان يتردد عليها باستمرار، كما أن التفريغ التقني لمحتويات هاتفه المحمول، كشف عن عشرات الرسائل التي كان يتبادلها مع قياديين بالجبهة تمجد الأطروحة الإنفصالية.
وقد تمت متابعته بتهم ثقيلة تتعلق بتهديد سلامة وأمن الدولة، والمشاركة في ذلك، وحيازة بضاعة أجنبية بدون سند صحيح خاضعة لمبرر الأصل، والإستيراد بدون تصریح مفصل عن طريق مكتب الجمرك، والتحويل غير القانوني للعملة الأجنبية.
وسبق لمصالح الأمن الوطني والجمارك العاملة بالميناء المتوسطي، وأن ضبطت في عملية تفتيش روتينية مشتركة، مارس 2017، شحنة هامة من البذل النظامية العسكرية الحقيقية الغير مرخص لها بحوزة مواطن يحمل الجنسية السنغالية، الأمر الذي استدعى حجزها وإحالة صاحبها على المصالح الشرطة القضائية للتحقيق معه.
ومكنت اجراءات المراقبة بمنطقة الوصول، من اكتشاف البذل العسكرية مخبأة بعناية فائقة داخل 3 حقائب سفر بسيارة نفعية يقودها المعني بالأمر الذي قدم إلى الميناء المتوسطي من فرنسا عبر ميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا في اتجاه السنغال.
وأظهرت الأبحاث الأمنية التي جرت بتعليمات من النيابة العامة المختصة مع الموقوف ساعتها، بأن البذل المشبوهة المحجوزة، سلمت له بفرنسا من أجل نقلها برا إلى العاصمة السنغالية داكار، وذلك دون التوفر على أي ترخيص بذلك.