تقرير.. المغرب في طليعة الدول الرائدة في الطاقة الريحية بإفريقيا
حميد اعزوزن
كشف تقرير صادر عن المجلس العالمي للطاقة الريحي (GWEC) ، أن المغرب يعتبر من بين البلدان الرائدة في مجال طاقة الرياح في إفريقيا، حيث يقود جهود القارة في هذا المجال جنبا إلى جنب مع جنوب إفريقيا ومصر.
وحسب تقرير “حالة الرياح في إفريقيا”، فإن المغرب أبان عن مكانة مهمة بإفريقيا في مجال الطاقة الريحية، مما يمهد الطريق للانتقال إلى الطاقة الخضراء التي تحدث فرص عمل وتقلل من أثر الكربون، حيث بنهاية 2020، قدرت وكالة الطاقة المتجددة الدولية (IRENA) أن 6.5 جيغاواط من الطاقة الرياحية تم تثبيتها في جميع أنحاء القارة.
وذكر التقرير، أنه خلال نهاية سنة 2020، قدرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA1) تركيب 6.5 جيغاوات من طاقة الرياح في إفريقيا، وكانت الأسواق الرئيسية هي جنوب إفريقيا والمغرب ومصر، والأسواق الثانوية هي كينيا وإثيوبيا وتونس. وتبلغ القدرة المثبتة المحددة 9 جيغاوات، مع الأخذ في الاعتبار المحطات التي تم تركيبها وتحت الإنشاء ومن المقرر أن يتم تشغيلها في سنة 2023. وبصرف النظر عن التركيبات الإضافية في الأسواق المذكورة، فقد تم بناء محطات جديدة في السنغال ونيجيريا وتنزانيا وجيبوتي.
وذكر التقرير، أنه من بين الجوانب المهمة في انتعاش الطاقة الريحية هو إيجاد فرص العمل، حيث أسفر تنفيذ مشاريع الطاقة الريحية في جميع أنحاء إفريقيا عن خلق حوالي 12 ألفا و400 منصب شغل مباشر، سواء أثناء أو بعد إنشاء المشاريع.
ووفقا للتقرير، فقد تم توزيع هذه المناصب في عدة دول، بما في ذلك المغرب وكينيا وتنزانيا وجنوب إفريقيا والسنغال ومصر، فعلى سبيل المثال قام مشروع بحيرة توركانا للطاقة الرياحية في كينيا، أكبر مزرعة رياح في إفريقيا، بتشغيل نحو ألفين و500 شخص أثناء مرحلة البناء، ويدعم حاليا 329 وظيفة في مرحلته التشغيلية.
ورصد التقرير، أنه بفضل رؤية الدولة، تستمر الطاقة الريحية في المغرب في التوسع، ومن المقرر أن تتوسع مزرعة الرياح بمنطقة “كودية البيضاء”، الواقعة بتراب جماعة “تاغرامت” بإقليم الفحص أنجرة التابع لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، من 54 ميغاواط إلى 120 ميغاواط، وفي نهاية المطاف إلى 200 ميغاواط .
وأضاف التقرير، أن الزخم الإيجابي يعود أيضا إلى مشاركة المشغلين في القطاع الخاص، حيث تقوم الصناعات في المغرب بشكل متزايد بتلبية احتياجاتها من الطاقة، من خلال تثبيت مزارع الرياح الخاصة بها، محاولة مواكبة الانتقال إلى الطاقة الخضراء. وقد اعتمدت قطاعات رئيسية، مثل إنتاج الأسمنت والأسمدة والطاقة الريحية، لتشغيل عملياتها.