مجتمع

طنجة المتوسط..  تطبيق نظام مراقبة صارم على باخرة “البق” الفرنسية

رشيد عبود

عمدت إدارة ميناء طنجة المتوسط، مساء أول أمس الإثنين، إلى تفعيل نظام مراقبة وقائي استباقي صارم في حق باخرة للمسافرين كانت قادمة من ميناء مرسيليا الفرنسي، وذلك بسبب رصد نظام اليقظة الصحية والبيئية لحشرة “بق الفراش” بها.

وتم تفعيل بروتوكول صحي صارم يتضمن تعقيم وتنظيف شامل ودقيق لجميع مكونات هذه الباخرة وحمولتها، في إطار نظام المراقبة الصارم الذي تتبعه مختلف مصالح الميناء المذكور، وذلك في سياق المواكبة الدقيقة التي تفردها المصالح المينائية من أجل تفادي استقدام هذه الحشرة الضارة وسريعة الانتشار التي تكتسح فرنسا.

وتعيش فرنسا حاليا على ظاهرة انتشار مرعب لهذه الحشرة، حيث امتد وجودها إلى المواصلات والفضاءات العمومية في جل المدن الكبرى، ما دفع الحكومة الفرنسية إلى الدعوة لاجتماع طارئ من أجل وضع خطة عمل عاجلة لمكافحة هذه الحشرة الضارة التي تتكاثر بسرعة، وتتغذى على الدم البشري، معربة عن قلقها لعودة هذا النوع من الطفيليات بكثافة، حيث رصدت حشرات “البق” في دور السينما والمحلات التجارية والقطارات الفائقة السرعة ومترو باريس، وفي منطقة الانتظار بمطار رواسي، خصوصا وأن البلاد على أبواب تنظيم الألعاب الأولمبية باريس 2024.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه العاصمة باريس عن ارتفاع مهول في أعداد بق الفراش، قال خبير في الهيئة الوطنية للصحة والصرف الصحي في فرنسا، إن المشكلة “ظاهرة ناشئة في فرنسا وفي كل مكان في العالم تقريبا”.

وبالرغم من أن حشرة “البق” صغيرة الحجم، إلا أن مشاكلها أكبر منها، وباتت تشكل مصدر قلق لكافة أفراد الأسر الفرنسية خاصة القاطنة في باريس وضواحيها، التي تعاني صعوبات جمة في التصدي لغزوها لمنازلها، كما أصبحت مصدر قلق أيضا بالنسبة لبلديات المدن الفرنسية، بسبب سرعة انتشارها وتوسعها في بعض المرافق العامة.

والبق حشرة صغيرة بدون أجنحة، ذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص، حيث تتغذى على الدم فقط، ويجب أن تتناول وجبات دم متواصلة ومنتظمة للبقاء على قيد الحياة، وتفضل التحرك في الظلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق