مجتمع

الحكومة تحدد موعد صرف المساعدات المباشرة وتعلن إحداث وكالة للتتبع والتنفيذ

الرباط- عبد الحق العضمي //

بلغ عدد الجماعات المتضررة من الزلزال، الذي ضرب أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وورزازات وأزيلال، وعمالة مراكش، يوم 8 شتنبر الجاري، 163 جماعة، أي ما يمثل 68 في المائة من مجموع جماعات المناطق المتضررة، وفق ما كشف عنه فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية.

وأورد لقجع ضمن عرض قدمه يوم الجمعة الماضي، خلال اجتماع مشترك بين لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب ولجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، حول التدابير والإجراءات الحكومية المتخذة لمواجهة آثار الزلزال، (أورد) أن عدد الدواوير المتضررة من الزلزال بلغ 2930 دورا، وهو ما يمثل 35 في المائة من مجموع دواوير المناطق المتضررة، بينما بلغ عدد السكان المتضررين 2.8 مليون نسمة، أي ما يمثل 66 في المائة من عدد ساكنة الدواوير التي تأثرت بتداعيات الزلزال.

وتابع لقجع، أن “59 ألفا و647 مسكنا تضررت جراء الزلزال”، مشيرا إلى أن 32 في المائة من هذه المساكن انهارت بشكل كامل، أي قرابة 20 ألف مسكن، فيما عرفت 68 في المائة من المساكن المتبقية انهيارات جزئية.

المسؤول الحكومية ذاته، الذي كان يتحدث خلال هذا الاجتماع بحضور راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، والنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أفاد بأنه سيتم متم الشهر الجاري، الشروع في صرف المساعدات الاستعجالية للأسر المتضررة من الزلزال.

وقال مخاطبا البرلمانيين، “إن الحكومة ستشرع ابتداء من الشهر الجاري، بمنح 2500 درهم لكل أسرة متضررة من الزلزال لمدة 12 شهرا، في حدود 30 ألف درهم لكل أسرة”، بالإضافة إلى تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

وفي هذا الصدد، كشف الوزير المنتدب في الميزانية، أنه تم التوقيع على اتفاقية بين القطاعات الوزارية المعنية وصندوق الإيداع والتدبير لإيصال هذه المساعدات إلى الساكنة المستهدفة، مبرزا أن الميزانية المخصصة لهذا الغرض تقدر بنحو 8 مليارات درهم.

وبخصوص فك العزلة وضمان الولوجية للمناطق المتضررة، أعلن لقجع عن رصد 14 مليار درهم ستخصص لإعادة تأهيل السدود المتضررة من الزلزال (يعقوب المنصور الذهبي، ولالة تكركوست، وأولوز، ومولاي علي الشريف، وأكدز)، بالإضافة إلى محطات المياه (50 محطة)، وكذا إصلاح 600 كيلومتر من الطرق.

 وسيتم أيضا، يضيف الوزير، إعادة تأهيل المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية التي عرفت أضرارا أو انهيارا كليا، وإنعاش النسيج الاقتصادي، عبر دعم إعادة تشكيل قطعان الماشية وإعادة تأهيل المرافق السياحية والمخصصة للصناعة التقليدية، والحفاظ على الموروث الثقافي من خلال إعادة تأهيل وبناء ما يفوق 30 موقعا ثقافيا، وكذا إعادة بناء وتأهيل المرافق الدينية (1500 مسجد وزاوية ومصلى).

كما أشار لقجع إلى تخصيص 98 مليار درهم لتطوير البنيات التحتية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال، ودعم بروز مراكز قروية مندمجة وإعادة التأهيل الحضري، وإعادة تأهيل وتثمين المدن العتيقة، وتعزيز جودة الخدمات العمومية، وتعزيز عرض المؤسسات التعليمية، وبناء وتجهيز مدارس للقرب من الجيل الجديد، ومدارس جماعاتية.

لقجع، كشف كذلك عن إنشاء وكالة مخصصة لضمان التنزيل الفعال لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من الزلزال. وأوضح أن هذه الوكالة ستشتغل لمدة زمنية محددة مرتبطة بمدة البرنامج، وتتمثل مهامها الرئيسية في “تتبع صرف المساعدات المالية، وتنفيذ مشاريع إعادة البناء والتأهيل، وتنفيذ مشاريع التنمية السوسيو- اقتصادية، والتنسيق بين مختلف القطاعات والفاعلين المعنيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق