تحذيرات رسمية من استغلال مأساة الزلزال لاختراق الهواتف
حليمة المزروعي
حذرت مديرية تدبير مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، التابعة للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات بإدارة الدفاع الوطني، من استغلال مجرمي الإنترنت بحث الأشخاص عن تطبيقات مراقبة الزلازل باستخدام خرائط عبر الإنترنت لنشر برامج يمكن تنزيلها وتشغل تطبيقا ضارا يدعي أنه يوفر معلومات عن الزلازل، مؤكدة أن هذه البرامج في الواقع تقوم بتثبيت برامج ضارة في الخلفية بهدف اختراق أجهزة المستخدمين الضحايا وسرقة معلوماتهم الشخصية السرية.
وأكد المصدر ذاته على توعية مستخدمي الإنترنت ليكونوا أكثر يقظة وحذرا مع الملفات المرفقة مع الرسائل بعدم فتح أي ملف إلا من المصادر الآمنة القانونية، قائلا: “على مستخدمي الإنترنت الاحتياط أكثر من هجمات الترصد الاحتيالي عن طريق التحقق من عنوان مصدر المُرسِل وروابط “الويب” الأصلية الموجودة في نص الرسالة عن طريق وضع مؤشر”الماوس” فوق هذه الروابط لعرض العنوان الحقيقي.
وشددت المديرية على حظر الرسائل التي لا تتوافق مع معيار “Sender Policy Framework”، المعروف اختصارا بـ”SPF”، الذي يقوم بفحص نطاق مصادر رسائل البريد الإلكتروني لتقليل البريد غير المرغوب، إضافة إلى حظر الرسائل التي تحتوي على ملفات قابلة للتثبيت، منبهة مستخدمي الإنترنت من تنزيل التطبيقات الموثوقة على هواتفهم أو حواسيبهم والأجهزة المماثلة من مصادر رسمية فقط.
ويسعى مجرمو الإنترنت، حسب المديرية، إلى الاستفادة من هذه الأزمة الإنسانية التي يمر منها المغرب باستخدام المحتالين موضوع الزلزال في الحملات لاصطياد وخداع الضحايا، بعد الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف من الأشخاص بشكل مأساوي بالمغرب، وفي وقت مايزال فيه السباق مع الزمن جاريا من أجل مساعدة الأشخاص المتضررين.
ويتم خداع الضحايا عبر تنزيل ملفات معدة خصيصا أو عن طريق روابط ضارة على شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل نشر أنواع مختلفة من البرامج الضارة، إما للتحكم في الأجهزة عن بُعد أو عن طريق “تروجان هورس” لسرقة المعلومات.
بعد التحذيرات، التي أطلقها خبراء في التكنولوجيا، في بداية الأسبوع الجاري من استغلال “هاكرز” لزلزال الحوز، من أجل اختراق الهواتف الذكية، جاء تفاعل مديرية مركز اليقظة عبر هذا البلاغ التحذيري.