غرق طفلة بمسبح بجماعة سيدي موسى المجذوب

مبارك غيلاسي //
لقيت طفلة حتفها، الأسبوع الماضي، غرقا بمسبح يوجد بقرية بتراب جماعة سيدي موسى المجدوب عمالة المحمدية.
الضحية تبلغ من العمر ثماني سنوات، تنحدر من مدينة الدار البيضاء، وقد خلفت وفاتها صدمة وسط أفراد عائلتها وكذلك العديد من زوار القرية، الذين استغربوا لوفاتها داخل مسبح خاص وفي ظروف وصفت بالغامضة .
والسؤال الذي طرحه مجموعة من الأشخاص: هل هذا المسبح مرخص له داخل هذه القرية أم لا؟ وهل يعقل أن تسقط طفلة ضحية داخل مسبح من المفترض أن يكون متوفرا على مجموعة من شروط الوقاية؟ أهمها توفير عدد كاف من المراقبين والمنقذين تكون لهم دراية في الإنعاش ومؤهلين للتدخل في الحالات الطارئة، وهل تتوفر القرية على وسائل الإنعاش والإغاثة، لكون هذه القرية توجد في منطقة تبعد عن مدينة المحمدية التي يتواجد بها مستشفى مولاي عبد الله بأزيد من 11 كلم، فلإحضار سيارة إسعاف من الوقاية المدنية بالمحمدية، يتطلب الأمر قطع مسافة 22 كلم ذهابا وإيابا، في طرقات أغلبها ضيقة ومحفرة ومزدحمة في بعض الأوقات، من أجل الوصول إلى الضحية والشروع في محاولة إغاثتها إن هي بقيت على الحياة، وهو أمر مستحيل لأن عملية إنقاذ الغرقى لإنعاش القلب تتطلب تدخلا سريعا بمجرد انتشال الضحية من المياه قبل أن يختنق بسبب دخول المياه إلى الرئة . وفي هذا الصدد طالب العديد من زوار القرية من المصالح المعنية فتح تحقيق معمق للوقوف على كافة وملابسات حادث غرق الطفلة.