مؤشر التعقيد الاقتصادي.. المغرب يكسب 10 درجات
حميد اعزوزن
صنف تقرير أعده باحثون من كلية كينيدي في جامعة هارفارد، المغرب في المرتبة 81 عالميا في مؤشر “أطلس التعقيد الاقتصادي” (The Atlas of Economic Complexity) ، محرزا بذلك 10 درجات خلال الفترة ما بين سنتي 2016 و2021 التي شملها هذا المؤشر، الذي يقارن الدول على أساس تعقيد وتنوع الاقتصاد.
ويقيس مؤشر التعقيد الاقتصادي مدى المعرفة الإنتاجية لدولة ما وكمية المعلومات حول قدراتها الإنتاجية، كما يأخذ في الاعتبار حجم صادرات الدولة ويقارنها بنمو وتنوع البلدان المصدرة الأخرى.
ويعتمد المؤشر، الذي شمل 133 دولة عبر العالم، على معيارين أساسين لتحديد مستوى التعقيد الاقتصاد، هما “التنوع”، الذي يقيس عدد المنتجات “المختلفة” التي ينتجها البلد، ومعيار “الانتشار”، الذي يدرس عدد الدول التي تستطيع صنع مثل هذه المنتجات، وعلي سبيل المثال، إذا كان بلد ما يستطيع إنتاج عدد قليل من السلع فاقتصاده ليس “معقدا”، وأيضا إن نجح البلد في طرح تشكيلة متنوعة من المنتجات لكنها “بسيطة” في تركيبها فلا يكون الاقتصاد مقعدا أيضا.
وتوقع التقرير أن يحقق المغرب معدلا سنويا في التعقيد الاقتصادي يقدر بـ 3.85 بالمائة حتى سنة 2031، وهو ثاني أعلى معدل نمو يتوقع أن يسجل على مستوى منطقة شمال إفريقيا، بعد تونس (4.24 بالمائة)، بينما يتوقع أن تحقق موريتانيا معدل نمو يبلغ 2.262 بالمائة، والجزائر 2.12 بالمائة، وليبيا 0.78 بالمائة فقط، فيما يتوقع أن تتصدر أوغندا قائمة الدول الأسرع نموا ضمن هذا المؤشرعلى المستوى العالمي في السنوات الثماني المقبلة بمعدل يبلغ 7.48 سنويا، تليها كولومبيا بـ 6.14 بالمائة.
وأظهر التقرير ذاته، أن المغرب احتل المرتبة العاشرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلف كل من السعودية، التي تصدرت ترتيب دول المنطقة، باحتلالها المرتبة 38 عالميا، والبحرين (43 عالميا)، وتونس (45 عالميا)، ولبنان (48 عالميا)، والكويت (55 عالميا)، والإمارات العربية المتحدة (56 عالميا)، والأردن (57 عالميا)، ومصر (67 عالميا)، وعمان (69 عالميا)، متقدما على قطر، التي جاءت في 82 عالميا، والجزائر (96 عالميا)، واليمن (104 عالميا)، وليبيا (119 عالميا)، وموريتانيا، التي تذيلت ترتيب دول المنطقة التي شملها التصنيف، باحتلالها المرتبة 125 عالميا.
وتصدرت اليابان دول العالم في مؤشر “أطلس التعقيد الاقتصادي”، تلتها سويسرا، ثم كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة، وألمانيا في المرتبة الرابعة، متبوعة بسنغافورة في المركز الخامس، بينما حلت في المراتب من السادسة إلى العاشرة، على التوالي، كل من التشيك، والنمسا، والمملكة المتحدة، وسلوفينيا والسويد، ومن الدول البارزة الأخرى الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الـ14، والصين في المرتبة الـ 18، وفرنسا في المرتبة الـ 17، بالمقابل تذيلت ليبيريا تصنيف المؤشر.