اقتصاد

 منظمة الصحة العالمية.. 11 بالمائة من المغاربة البالغين يدخنون يوميا


حميد اعزوزن

كشف تقرير، صدر أول أمس، عن منظمة الصحة العالمية، أن معدل انتشار التدخين بين المغاربة البالغين، بلغت 11 بالمائة سنة 2021.
وحسب تقرير المنظمة عن وباء التبغ العالمي، الذي أعد بدعم من مؤسسة بلومبرغ الخيرية، فإن نسبة الذين يستخدمون التدخين بشكل يومي بالمغرب، تظل مرتفعة مع المعدل المسجل في عدد من الدول العربية، مثل عمان (6 بالمائة)، والإمارات العربية المتحدة (8 بالمائة)، وقطر (9 بالمائة)، والسعودية (10 بالمائة).
لكن ما يبعث على التفاؤل، هو أن معدل انتشار تعاطي التبغ بالمغرب بين الأشخاص الذين تتفوق أعمارهم 15 سنة، شهد انخفاضا كبيرا خلال العقدين الأخيرين، وذلك بعدما كان في حدود 23.3 بالمائة سنة 2000، و20.2 بالمائة سنة 2005، و17.7 بالمائة سنة 2010، ثم 15.7 بالمائة سنة 2015.
وأظهر  التقرير، أن 5.6 ملايير شخص (71 بالمائة من سكان العالم) يتمتعون حاليا بالحماية من خلال سياسة واحدة على الأقل من سياسات أفضل الممارسات من أجل المساعدة على إنقاذ الأرواح من التبغ المميت، وهو ما يمثل زيادة بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بسنة 2007.
وأكد التقرير، أنه في السنوات الخمسة عشرة الماضية، منذ بدء العمل بتدابير مجموعة السياسات الست لمكافحة التبغ التي وضعتها المنظمة “MPOWER”  على الصعيد العالمي، انخفضت معدلات التدخين. ولولا هذا الانخفاض، لكان هناك حوالي 300 مليون مدخن إضافي في العالم اليوم.
ويقيم التقرير التقدم الذي تحرزه البلدان في مكافحة التبغ، ويبيّن أن بلدين آخرين، هما موريشيوس وهولندا، قد بلغا مستوى أفضل الممارسات في جميع تدابير مجموعة السياسات الست، وهو إنجاز لم تحققه سوى البرازيل وتركيا حتى الآن.

وأشار التقرير ذاته إلى أن هناك ثمانية بلدان أمامها سياسة واحدة فقط من مجموعة السياسات الست لتلتحق بركب البلدان الرائدة في مجال مكافحة التبغ، وهي الأردن وإثيوبيا وإيران وإيرلندا ومدغشقر والمكسيك ونيوزيلندا وإسبانيا.
لكنه يؤكد أنه يتعين القيام بمزيد من العمل، لاسيما أن 44 دولة مازالت تفتقر إلى الحماية من خلال أي من تدابير مجموعة السياسات الست التي وضعتها المنظمة، فيما لازالت 53 دولة لا تفرض حظرا كاملا على التدخين في مرافق الرعاية الصحية. وفي الوقت نفسه، لا توجد أماكن عمل ومطاعم خاصة خالية من دخان التبغ إلا في نصف بلدان العالم تقريبا.
ووفق التقرير، فإن حوالي 1.3 مليون شخص يموتون سنويا بسبب التدخين السلبي، رغم أن جميع هذه الوفيات يمكن الوقاية منها، ويهدد خطر الوفاة الأشخاص المعرضين لدخان التبغ السلبي نتيجة للأمراض القلبية أو السكتة أو الأمراض التنفسية أو داء السكري من النمط 2 أو السرطانات.
يذكر أن التدابير الستة التي حددتها منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، هي رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية منه، وحماية الأشخاص من التعرُّض لدخان التبغ، وعرض المساعدة للإقلاع عن تعاطي التبغ، والتحذير من أخطار التبغ، وفرض حظر على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وزيادة الضرائب المفروضة على التبغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق