سياسةوطني

لمحاصرة شبكات الهجرة السرية.. المغرب يطوق محيط سبتة المحتلة بالأسلاك الشائكة

مصطفى قسيوي

في سبيل محاصرة شبكات الهجرة السرية التي تكثفها من نشاطها في فترة الصيف، قامت السلطات المغربية بزيادة الحماية بالقرب من معبر باب سبتة المحتلة.

وتم وضع الأسلاك الشائكة على بعد أمتار قليلة من المعبر الحدودي، وتتقدم على طول الرصيف المواجه للبحر بأكمله، وفي جميع أنحاء الضفة الرملية المحاذية لمدينة الفنيدق، وقبالة كاسر الأمواج تاراخال بسبتة المحتلة، إضافة إلى تعزيز دوريات المراقبة بجميع النقاط التي تعرف نشاطا للمهاجرين السريين.

وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن الأسلاك الشائكة الدائرية الشكل التي تم وضعها على طول السور الذي يفصل الطريق عن الشاطئ، باتجاه البوابة الحدودية لمدينة سبتة المحتلة، وهي المنطقة التي كان يتسلل عبرها بعض المرشحين للهجرة السرية في محاولة للوصول سباحة إلى المدينة، هي وسيلة أقل ضررا لحماية المعبر الحدودي، ومنع محاولات التسلل سباحة إلى الثغر المحتل، والتي ترتفع بشكل كبير خلال فصل الصيف.

ويأتي هذا الإجراء الاحترازي بعد تزايد نشاط شبكات الهجرة السرية التي تستغل فترة الصيف، للتسلل إلى المدينة المحتلة، كما تأتي تنفيذا لمضامين الإعلان الختامي للاجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والإسبانية، المنعقد  شهر فبراير الماضي بالرباط، وترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز، والذي نص على تشديد إجراءات مراقبة الحدود لمنع تدفقات الهجرة السرية، إذ اتفق الطرفان على تكثيف تعاونهما في مجال محاربة الهجرة السرية، ومراقبة الحدود ومكافحة الشبكات المنظمة وإعادة قبول الأشخاص في وضع غير قانوني.

يذكر أن شبكات الهجرة السرية، وفي محاولاتها لتهريب المهاجرين نحو أوروبا، تستعمل الوجهة الشاطئية للمملكة عبر الحدود المتاخمة لسبتة المحتلة، التي وصل إليها في الأشهر الأولى من السنة، حسب وزارة الداخلية الإسبانية ما مجموعه 308 مهاجرين سريين خلال الفترة المذكورة مقابل 354 السنة الماضية، فيما وصل إلى مدينة مليلية المحتلة 75 شخصا، مقابل 1006 السنة الماضية، وذلك بعد تشديد الإجراءات التي قامت بها السلطات المغربية على حدود المدينتين المحتلتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق