مقلق.. أكثر من 750 ألف مغربي محروم من الطهي النظيف
حميد اعزون
كشف تقرير صدر عن خمس منظمات أممية عن معطيات صادمة بخصوص عدد المغاربة غير القادرين على الحصول على وقود الطهي النظيف وتقنياته.
وأفاد التقرير، الذي صدر بشكل مشترك عن الوكالة الدولية للطاقة ( (IEA، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، وشعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة (UNSD)، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، بأن نسبة المغاربة الذين بمقدورهم الحصول على وقود الطهي النظيف وتقنياته بلغت 98 بالمائة سنة2021، مما يعني أن 2 بالمائة من مجموع عدد السكان يفتقرون إلى فرص الحصول على الوقود النظيف وتقنياته لأغراض الطهي، وهو ما يمثل حوالي 756 ألف شخص من أصل 37.8 مليون نسمة عدد سكان المغرب، وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان.
ورصد تقرير “تتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، التقدم نحو الطاقة بالمغرب المستدامة”، ارتفاع نسبة الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول إلى وقود الطهي النظيف خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من 90 بالمائة سنة 2000، إلى 96 بالمائة سنة 2010، ثم 98 بالمائة سنة 2015، وهي نفس النسبة سنة 2021، وتصل هذه النسبة إلى 99 بالمائة بالعالم الحضري، مقابل 97 بالمائة في العالم القروي، بينما تقدر التوقعات الحالية أن 1.9 مليار شخص سيحرمون من الطهي النظيف على المستوى العالمي سنة 2030، إذا لم نتخذ المزيد من الإجراءات ونواصل الجهود الحالية.
أما فيما يتعلق بالحصول على الكهرباء، فقد أشار التقرير إلى أن المغرب بذل مجهودا كبيرا لتجاوز المشاكل المتعلقة بالولوج إلى الكهرباء ليحقق نسبة كهربة شاملة (100 في المائة)، بعدما كان 70 بالمائة فقط من المغاربة هم من يستفيدون من الكهرباء سنة 2000، ثم انتقلت هذه النسبة إلى 79 بالمائة سنة 2005، ثم 96 بالمائة سنة 2010، و97 بالمائة سنة 2015، قبل أن تصل نسبة الوصول إلى الكهرباء بالمغرب 100 بالمائة سنة 2021.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت نسبة الذين يحصلون على الكهرباء من 84 بالمائة سنة 2010 إلى 91 بالمائة سنة 2021، مما يعني أن أكثر من مليار شخص تمكنوا من الاستفادة من الكهرباء خلال هذه الفترة. ومع ذلك، فإن 660 مليون شخص سيحرمون من الكهرباء سنة 2030 إذا لم نتخذ المزيد من الإجراءات ونواصل الجهود الحالية.
وبخصوص الطاقة المتجددة، فقد أظهرت معطيات التقرير أن نسبة مصادر الطاقة المتجددة من إجمالي استهلاك الطاقة النهائي بلغت 10.9 بالمائة في المغرب سنة 2020، بينما يشدد معدو التقرير على ضرورة أن تبلغ هذه النسبة 30 بالمائة على الصعيد العالمي بحلول سنة 2030، حتى تكون في الاتجاه الصحيح نحو مسار خال من انبعاثات الطاقة بحلول سنة 2050، مؤكدين أن تحقيق هذا الهدف سيتطلب تعزيز دعم السياسات في جميع القطاعات وتنفيذ أدوات فعالة لزيادة تعبئة رأس المال الخاص، لا سيما في البلدان الأقل نموا والبلدان النامية غير الساحلية، والبلدان النامية الجزرية الصغيرة.
يشار إلى أن تقرير”تتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، التقدم نحو تحقيق الطاقة المستدامة”، الذي تم طرحه خلال منتدى الطاقة المستدامة للجميع، يعد هو الرؤية الأكثر شمولا المتاحة عن مدى تقدم العالم نحو تحقيق أهداف الطاقة العالمية فيما يتعلق بالحصول على الكهرباء، والطاقة اللازمة للطهي النظيف، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة.