أصيلة.. الترمل يهدد الملاحة بميناء الصيد البحري (ڤيديو)
رشيد عبود :
أظهر شريط ڤيديو نشره ناشطون بمواقع التواصل الإجتماعي، وهم يمارسون كرة القدم بمدخل القوارب، حجم الكارثة التي باتت تهدد الملاحة البحرية بمدخل ميناء الصيد بأصيلة، بسبب ظاهرة ”الترمل“ التي اجتاحته، نتيجة العيوب التقنية والهندسية التي طالت مشروع إعادة تهيئة المرفأ وخاصة المدخل، وهو المشروع الذي كلف حزينة الدولة أكثر من 22 مليار، مما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على حياة البحارة، وسلامة المراكب.
وأكد عدد من ربابنة مراكب الصيد في اتصالهم بالجريدة، أنهم أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في الإبحار والمناورة بمدخل ميناء أصيلة، نتيجة التراكم المتتالي للرمال، الشيء الذي أضحى يهدد سلامة الأرواح البشرية والممتلكات، بسبب الاختلالات البنيوية التي رافقت إنجاز مشروع التهيئة الشامل، مشددين على ضرورة تحرك الجهات المختصة لتصحيح الوضع، وتيسير مهام القوارب في مزاولة نشاطها المهني بالسواحل المحلية، دون قلق أو توجس من البوابة التي أثارت الكثير من الجدل في الوسط البحري.
وإنطلقت مؤخرا بميناء أصيلة أشغال الجرف الرامية لتطهير حوض الميناء من الأوحال الرملية والرواسب، بواسطة سفينة جرف، بغرض خلق فضاء يضمن سلامة القطع البحرية بالمنطقة، في ظل تراكم التحديات التي تواجه قوارب الصيد التقليدي بالمنطقة .
وطالب مهنيو الصيد البحري بميناء أصيلة، في أكثر من مناسبة، بضرورة إصلاح العيوب الهيكليةلبوابة الميناء، بما فيها مطلب ازاحة الرمال، لتطهير مدخل الميناء من الرواسب الرملية التي تعيق حركة نشاط الصيد، وتعرض اسطول الصيد لحوادث كلما تحرّكت الرياح التي تطبع السواحل المحلية ، متسببة في أيام من العطالة وما لها من اثار سلبية على انسيابية العمل البحري بهذا الميناء.