سياسةوطني

تشمل صواريخ “هيمارس” وأسلحة متطورة.. واشنطن توافق على صفقة ضخمة للمغرب بأكثر من 774 مليون دولار

حميد إعزوزن /

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقتين عسكريتين محتملتين مع المغرب، الأولى تحتوي على راجمة صواريخ “هيمارس” (HIMARS)، مجهزة بعدة أنواع من الصواريخ من ضمنها صواريخ “ATACMS” بمدى 300 كلم والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقديرية تبلغ 524.2 مليون دولار، والثانية تهم بيع “أسلحة المواجهة المشتركة ” (JSOW، والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بـ 250 مليون دولار، ويصل مجموع الصفقتين إلى أكثر من 774 مليون دولار.

وكشفت وكالة التعاون الأمني والدفاعي، التابعة لـ”البنتاغون” المعروفة باسم DSCA””، في بيان لها، أنها قدمت الشهادة المطلوبة لإخطار “الكونغرس” بأمر هاتين الصفقتين المحتملتين يوم 11 أبريل الجاري، مشيرة إلى أن البيع المقترح سيعزز قدرات المغرب على مواجهة تهديدات الإرهاب الحالية والمستقبلية من المنظمات المتطرفة العنيفة السائدة في جميع أنحاء المنطقة.

وتأتي موافقة الخارجية الأمريكية على هاتين الصفقتين، حسب الوكالة الأمريكية، بعدما تقدم المغرب بطلبيتين، الأولى تهم طلب بيع محتمل لـ18 قاذفة صواريخ M142  عالية الحركة “HIMARS”، و40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية (ATACMS) M57، و36 أنظمة صواريخ الإطلاق المتعددة الموجهة M31A2 (GMLRS) ، و36 رأسا حربيا بديلا لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة”M30A2″  الموجهة (GMLRS)، وتسع مركبات ” “M1152A1 ذات عجلات متعددة الأغراض عالية الحركة (HMMWV) ، و18 نظم بيانات المدفعية الميدانية التكتيكية (IFATDS).

وتتضمن هذه الطلبية أيضا 40 صاروخا من طراز “M28A2” منخفض التكلفة ومقلص المدى من صواريخ الممارسة (LCRRPR)، وأجهزة راديو ذات قدرة  “SINCGARS”  مماثلة، و35 أنظمة لاسلكية طويلة المدى للمركبات مزودة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، و24 راديو فردي، نظام مركبات طويل المدى مع نظام تحديد المواقع العالمي، و18 شاحنة بضائع “M1084A2″، وعائلة المركبات التكتيكية المتوسطة (FMTV) ومركبات إعادة الإمداد (RSV)، وثلاث شاحنات “هادم  M1089A2، FMTV،”RSV ، و18 مقطورة “M1095” 5 أطنان، FMTV، و23 محمل مفاتيح بسيط (SKL) ، AN / PYQ-10، و50 جهاز استقبال لنظام تحديد المواقع العالمي المتقدم للدفاع (DAGR)، وشاشة التمويه وأنظمة الدعم، ومعدات الدعم ومعدات الاتصالات، وقطع غيار وإصلاح، ومجموعات الاختبار أجهزة الكمبيوتر المحمول، ومعدات التدريب والتدريب، والمنشورات، ودعم تكامل الأنظمة، ومعلومات تقنية، وفرق موثوقية المخزون وضمان الجودة والمساعدة الفنية، وخدمات الدعم الفني والهندسي واللوجستي للحكومة الأمريكية والمقاول، والعناصر الأخرى ذات الصلة بالدعم اللوجستي والبرنامجي.

وتشمل الطلبية الثانية، التي تقدم  المغرب بيعا محتملا لـ40 قطعة سلاح من طراز”AGM-154C”، بالإضافة إلى صواريخ التدريب الجوي وهمية، ومركبات “CFV”، ومركبات الطيران الحرFFVs) )، وحاويات، والتخطيط للمهام ودعم التكامل والاختبار، وأمن تخزين الذخائر والتدريب، وتطوير برنامج الطيران التشغيلي للأسلحة، والنقل والأدوات ومعدات الاختبار، ومعدات دعم قطع الغيار والإصلاح، والمنشورات والوثائق التقنية، ومعدات تدريب الموظفين، والعناصر الأخرى ذات الصلة بالدعم اللوجستي والبرنامجي.

ويعتزم المغرب، حسب المصدر ذاته، استخدام الصواريخ على طائراته المقاتلة متعددة الأدوار من طراز”F-16″، وسيوفر قدرات معززة في الدفاع الفعال عن الممرات البحرية الحساسة. سيؤدي البيع المقترح لهذه الصواريخ والدعم إلى زيادة إمكانات الشراكة البحرية للقوات الجوية الملكية المغربية ومواءمة قدراتها مع خطوط الأساس الإقليمية الحالية، ولن يجد صعوبة في استيعاب هذه الأسلحة في قواته المسلحة، مشيرا إلى أن تنفيذ هذا البيع المقترح سيتطلب رحلات سنوية إلى المغرب تضم ممثلين عن الحكومة الأمريكية والمقاولين لإجراء المراجعات الفنية والدعم والإشراف لمدة سبع  سنوات تقريبا.

وتعتبر عائلة صواريخ “JSOW” من أسلحة الضربة الدقيقة، وهي عبارة عن برنامج مشترك بين البحرية الأمريكية والقوات الجوية الأمريكية، يعتمد على تصميم معياري يستخدم هيكل طائرة وأنظمة توجيه ومراقبة طيران مشتركة مما يسمح بإطلاقه خارج النطاق المميت لمعظم دفاعات العدو الجوية.

ويستخدم “JSOW” نظام تحديد المواقع العالمي المستقل ونظام القياس بالقصور الذاتي”GPS/IMS ” و يتلقى ” JSOW”معلومات الاستهداف في وضع موجز مسبقًا أو عبر تحديثات الاستهداف التي يتم تلقيها أثناء الطيران، من خلال أجهزة الاستشعار الموجودة على متنه أو غيرها من أصول الاستهداف الأخرى بعد وصوله إلى المنطقة المستهدفة، ويقوم” “AGM-154Cبتنشيط باحث “IIR” للتوجيه المستقل في المرحلة النهائية من الرحلة للهجوم بدقة.

وتم تصميم”JSOW”  لتدمير الأهداف اللينة والصلبة، بما في ذلك المركبات المدرعة والهياكل الثابتة و يتمتع السلاح بتصميم ذي بصمة رادارية منخفضة، مما يساهم في زيادة احتمالية نجاته والاستمرار في طريقه نحو الأهداف الدفاعية العدوة.

واعتبرت وكالة التعاون الأمني والدفاعي، أن البيع المقترح لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة  (HIMARS)، وأسلحة المواجهة المشتركة (JSOW) والمعدات ذات الصلة  بها لصالح المغرب، سيدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن وقدرة حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي ما يزال يمثل قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا. وأكد المصدر ذاته، أن البيع المقترح “لن يغير على التوازن العسكري الأساسي في المنطقة”، مبرزا أنه وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية  الأمريكية قد وافقت على هذا البيع المحتمل، والتي اعتبرت أنه لن يكون له أي تأثير سلبي على جاهزية الدفاع الأمريكي، إلا أنه لا يعني إتمام البيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق