شبكات الإتجار بالبشر تسيطر على جزيرة ”البوران“

رشيد عبود :
أصبحت جزيرة البوران (البرهان) التابعة لمدينة ملقا الاسبانية، تحت سيطرة شبكات الاتجار بالبشر، بعدما حولها منظمو الهجرة السرية، كمرفأ قار وآمن لرسو قوارب المهاجرين الغير نظاميين القادمين من سواحل المغرب أو الجزائر، عبر المسالك البحرية.
وذكرت صحيفة “لاغازيتا” الاسبانية، أن الجزيرة الواقعة وسط البحر الأبيض المتوسط، عرفت توافدا كبيرا خلال سنة 2023، للمرشحين للهجرة السرية، بعدما رست عليها حوالي 10 قوارب على متنها 138 مهاجرا غير شرعي من مختلف الجنسيات.
ووصفت الصحيفة الاسبانية ارتفاع عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا الجزيرة بـ”المهول“ ، مقارنة مع العامين السابقين اللذين عرفا وصول 6 أشخاص فقط، مشيرة إلى أن الجزيرة كانت في السابق، تتوقف عندها بعض قوارب الهجرة عند حدوث عطب تقني أو نفاذ مخزون البنزين.
وأشارت الصحيفة الاسبانية ذاتها، إلى أن هؤلاء المهاجرين، يتم التخلي عنهم بجزيرة البوران، ليقوم أفراد الحرس المدني الإسباني بحراستهم إلى أن يتم نقلهم إلى اسبانيا أو مليلية المحتلة، مبرزة أن الجزيرة تحولت إلى منفذ جديد، أو وسيلة جديدة، يتخذها مهربو البشر للتنقل بين ضفتي المتوسط، نحو السواحل الأوروبية الجنوبية،
وكانت السلطات الاسبانية، قد نقلت مؤخرا، حوالي 21 مهاجرا غير نظاميا، إلى مليلية المحتلة، بعدما كانوا قد علقوا لأيام بجزيرة البوران، الواقعة في منتصف المسافة الفاصلة بين الساحلين الأفريقي والأوروبي، وتبلغ مساحتها 0,0712 كم²، حيث تلقت إشعارا بوجود 16 رجلا وامرأتين و3 قاصرين، وصلوا إليها رفقة آخرين في قاربين، ليتم نقلهم إلى ميناء مليلية السليبة.