هذه أسباب ضعف مشاركة المرأة المغربية في القوى العاملة
حميد اعزوزن
عدم توفير وسائل المواصلات، وتدني الأجور، وعدم توفير خيارات لرعاية الأطفال، من أبرز العوائق التي تعترض دخول مجموعة من النساء بالمغرب لسوق الشغل، ذلك ما توصلت إليه دراسة أجرتها شبكة البارومتر العربي البحثية المستقلة.
وأفادت الدراسة، التي بنيت على نتائج استطلاع للرأي، بأن 31 بالمائة من المغاربة يعتقدون أن عدم ولوج مجموعة من النساء بالمغرب لسوق الشغل راجع بالأساس عدم توفير وسائل المواصلات، بينما تصل نسبة الذين لهم نفس هذا الاعتقاد إلى 11 بالمائة في الجزائر، و10 بالمائة في ليبيا، و8 بالمائة في السودان، و6 بالمائة في كل من تونس الأردن، وموريتانيا ولبنان، و5 بالمائة في العراق، و3 بالمائة في مصر، و1 بالمائة فقط في الكويت وفلسطين.
وكشفت الدراسة، التي جاءت تحت عنوان “قياس نبض العرب: النساء في قوة العمل 2022″، أن 18 بالمائة من المغاربة يرون أن ضعف نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة سببه تدني الأجور، مقابل27 بالمائة يشاطرون هذه الفكرة في تونس، و24 بالمائة في كل من الأردن، والسودان وفلسطين، و22 بالمائة في لبنان و21 بالمائة في ليبيا، و20 بالمائة في الجزائر، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 17 بالمائة في مصر، و14 بالمائة في العراق وموريتانيا، و12 بالمائة في الكويت.
وعزا 9 بالمائة من المغاربة المشاركين في هذا الاستطلاع، الذي أجري ما بيني سنتي 2021 و2022 ضمن أعمال الدورة السابعة من الباروميتر العربي، سبب ضعف مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى عدم توفير خيارات لرعاية الأطفال، في حين تصل نسبة الذين لهم نفس الاعتقاد 38 بالمائة في مصر، و36 بالمائة في لبنان، و34 بالمائة في كل من موريتانيا والأردن، و32 بالمائة في تونس، و28 بالمائة في العراق، و26 بالمائة في الجزائر، و25 بالمائة في تونس والكويت وفلسطين، و21 بالمائة في ليبيا.
وكشف الاستطلاع ذاته، أن العمل في بيئة مختلطة لا يشكل سببا مباشرا لتدني مشاركة المرأة في سوق الشغل، حيث لا تتجاوز نسبة المغاربة الذين يعتقدون هذا الاعتقاد 13 بالمائة، إلا أنها تظل نسبة مرتفعة مقارنة مع عدد من الدول العربية التي شملها هذا الاستطلاع، كمصر (4 بالمائة)، وموريتانيا (5 بالمائة)، ولبنان (6 بالمائة)، والسودان (7 بالمائة)، والأردن (9 بالمائة)، والجزائر (11 بالمائة).
ويعتقد 9 بالمائة من المغاربة كذلك، وحسب ما توصلت إليه نتائج الدراسة، أن ضعف معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة راجع إلى عدم المساواة بين الجنسين في العمل، من خلال إعطاء الأولوية للرجال على حساب النساء، وتصل هذه النسبة إلى 19 بالمائة في فلسطين، و18 بالمائة في مصر وموريتانيا، و17 بالمائة في الجزائر، و16 بالمائة في ليبيا، و15 بالمائة في السودان، و14 بالمائة في العراق ولبنان، و11 بالمائة في الأردن، و10 بالمائة في تونس والكويت.