تطوان.. انعقاد منتدى المتوسط لأهداف التنمية المستدامة
رشيد عبود :
تنظم جمعية التربية والتكوين والتنمية الاجتماعية – فرع تطوان – بتنسيق مع مركز الأمم المتحدة للإعلام، فعاليات الدورة الثالثة من منتدى البحر الأبيض المتوسط لأهداف التنمية المستدامة بتطوان، تحت شعار “الشباب، لنحدد مستقبلنا”، وذلك أيام 24- 25- 26 فبراير الجاري.
ويهدف المنتدى، المنظم بشراكة مع مجموعة من الفاعلين من القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، إلى تبني حوار موسع بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة (قطاع حكومي، وقطاع خاص، المجتمع المدني، والجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية)، حول أهداف التنمية المستدامة ودورها، وتوفير مساحة للتفكير والطرح الإبداعي، والتفاعل الإيجابي الهادف، والعمل على تعزيز ذلك وترسيخه لدى الشباب المستفيدين من أنشطة المنتدى.
كما يسعى المنتدى، إلى إتاحة الفرصة لشباب مدينة تطوان، للانفتاح على التجارب الدولية الناجحة والاستفادة منها، بالإضافة إلى الإسهام الإيجابي في بناء الشخصية المتوازنة للشباب، بعيدا عن الأفكار الهدامة من خلال إتاحة الظروف المواتية لاكتشاف وتطوير مواهبهم، وتدريبهم على العمل الهادف، وتحمل المسؤولية والمساهمة في تطوير وتنمية مجتمعهم.
وينتظر أن يشارك في فعاليات المنتدى، خبراء التنمية المستدامة من بلدان مختلفة، فضلا عن البلد المضيف المغرب، حيث ستعرف الدورة الثالثة، مشاركة فاعلين من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وإيطاليا وتونس وإسبانيا ورومانيا واليونان وايرلندا وسلوفاكيا ومقدونيا الشمالية.
كما ستعرف فعاليات المنتدى، تنظيم كرنفال مدرسي كبير لأهداف التنمية المستدامة بأهم شوارع تطوان، وندوات وورشات دولية، من تأطير خبراء من منظمة الأمم المتحدة، وشخصيات دولية وازنة لها بصمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي، بالإضافة إلى مجموعة من الفاعلين الوطنيين عن القطاعين العام والخاص.
ويندرج السياق الدولي للمنتدى، في مصادقة رؤساء الدول والحكومات بمقر الأمم المتحدة، بتاريخ 25 شتنبر 2015 على ”القرار 1/70 تحويل عالمنا : خطة التنمية المستدامة لعام 2030″، لوضع العالم على سكة محاربة الفقر، ومجابهة التغيرات المناخية، والحد من أوجه عدم المساواة، مع الأخذ بعين الاعتبار حماية كوكب الأرض.
أما السياق الوطني للمنتدى، فيندرج في الانخراط الجدي والفعال للمغرب لأجرأة تلك الأهداف على أرض الواقع، من خلال إطلاق مجموعة من الأوراش الكبرى، والتدابير الفعالة الكفيلة بتحقيقها، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبيل المصادقة على الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، ووضع الحكامة ومخططات العمل القطاعية للتنمية المستدامة وميثاق مثالية الإدارة سنة 2019، وإحداث اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة.
أما السياق المحلي للمنتدى، فيتجلى في كون تحقيق أجندة 2030، لا يقتصر فقط على القطاع الحكومي والمنظمات غير الحكومية، بل يجب على الجميع المساهمة في تحقيق ذلك، وكذا رغبة من المنظمين في المساهمة في رفع الوعي للمساهمة في النزيل الترابي لأهداف التنمية المستدامة على الصعيد المحلي، وتفعيل الدور الفعال الذي يلعبه المجتمع المدني في الرفع من الوعي بتلك الأهداف، والسهر على تطبيقها على أرض الواقع.