مصطفى قسيوي
تصدى الوفد البرلماني المغربي المشارك في الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة حاليا في الجزائر، لمناورات انفصالية بئيسة استغلت المؤتمر للمساس بالوحدة الوطنية للمملكة .
وعبر الوفد المغربي عن احتجاجه على دعوة رئيسة البرلمان الأنديني ، “غلوريا فلورس”، لحضور الجلسة الافتتاحية من لدن البلد المحتضن للدورة، وتطرقها إلى نزاع الصحراء.
وقال بيان الوفد البرلماني المغربي الذي ترأسه محمد والزين، إن استضافة غلوريا فلورس لا يخول لها، في جميع الأحوال الخوض في مواضيع لا تندرج ضمن اختصاص المنظمة أو طرح أي مسائل خلافية من شأنها تقويض روح الإجماع التي تميز عملنا الإسلامي المشترك.
وسجل البيان ذاته، ” استنكار الوفد البرلماني المغربي للحدث الذي شهدته جلسة افتتاح الدورة المذكورة، وما تضمنه من مساس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وتدخل في الشؤون الداخلية لبلد مسلم عضو في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من لدن ممثلة منظمة برلمانية غير عضو في الاتحاد”.
كما أبدى الوفد البرلماني المغربي في رسالة موجهة إلى الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ” عن أسفه لاستضافة رئيسة البرلمان الأنديني ودعوتها لحضور الجلسة الافتتاحية لاتحادنا من لدن البلد المحتضن للدورة ” ، حيث أعتبر أن “مثل هذه التجاوزات تجسد خرقا سافرا لأهداف اتحادنا والمبادئ التي تأسس عليها” .
وأضاف الوفد المغربي في رسالته ” وحيث إنه لا يمكن السكوت عن هذه الممارسات أو التغاضي عنها، فإننا نؤكد لكم رفضنا المطلق لما حدث، ولمضمون خطاب ممثلة البرلمان الأنديني جملة وتفصيلا، وندعو الأمانة العامة إلى سحب ما تضمنه من تقارير اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ووثائقها، كما طلب من الأمانة العامة الحرص على عدم تكرار ما حدث “.
يذكر أن الوف البرلماني المغربي المشارك في الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ترأسه البرلماني الحركي محمد والزين ، بمشاركة النائب محمد شباك عن فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائبة نجوى ككوس، عن فريق الأصالة والمعاصرة، والنائب خالد الشناق، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وعن مجلس المستشارين، المستشار عبد الكريم شهيد، منسق مجموعة الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، والمستشار خالد السطي، عضو الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب