![](https://alouma24.ma/wp-content/uploads/2023/01/IMG-20230130-WA0035-780x405.jpg)
حكيمة أحاجو
عقد الوزراء الأفارقة الموقعون على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الأفريقي” والذي تم التوقيع عليه بطنجة” في الرابع من شهر نونبر 2022، اجتماعه الأول بمدينة مراكش نهاية الأسبوع المنصرم
وجدد المسؤولون والدبلوماسيون الأفارقة، في بلاغ أصدروه، عقب اجتماعهم، التزامهم الكامل بالعمل معا وبالتنسيق سويا لاستبعاد هذا الكيان غير الحكومي من الاتحاد الإفريقي.
واعتبر رؤساء الوزراء والوزراء الأفارقة، أن هذا الاستبعاد القانوني من جميع النواحي لا ينبغي أن يعتبر هدفا بعيد المنال، لأنه جزء من دينامية قارية ودولية تسودها الواقعية والبراغماتية، ولأنه يمثل شرطا مسبقا أساسيا من أجل عودة حيادية ومصداقية منظمة الاتحاد الإفريقي بخصوص قضية الصحراء.
وأوضح المصدرذاته، أن بناءً على التوصيات المختلفة للجولة الإفريقية حول تحديات الاتحاد الإفريقي على ضوء قضية الصحراء، والتي تمت مناقشتها خلال خمس ندوات إقليمية بكل من نواكشوط، دكار، أكرا، دار السلام وكينشاسا، ناقش الموقعون على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الإفريقي”، مشروع “الكتاب الأبيض” واعتمدوه بالإجماع بعد تقديم مساهماتهم القيمة.
وأضاف المصدرذاته، أن “الكتاب الأبيض” المعنون ” بالاتحاد الإفريقي وقضية الصحراء – وثيقة تحليلية لتفكير شامل ومندمج “هو تتويج لجولة شملت عدد من الدول الإفريقية وللمناقشات التي جرت خلال الاجتماعات والندوات المختلفة.
وفي الإطار ذاته، رحب رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية السابقين، الذين وقعوا على “نداء طنجة”، بعد انعقاد مائدة مستديرة بعنوان “الاتحاد الإفريقي في سياق قضية الصحراء المغربية”، في نونبر المنصرم، بحرارة وبانضمام موقعين جدد “لنداء طنجة” ويتعلق الأمر بكل من “لامين كابا بادجو”، وزير الخارجية الأسبق لجمهورية غامبيا؛ و”ليزيكو ماكوتي”، وزير الخارجية الأسبق لمملكة ليسوتو؛ و”باتريك راجولينا”، وزير الخارجية الأسبق لجمهورية مدغشقر.
وحسب البلاغ، فإنه بناء على التوصيات المختلفة للوزراء الأفارقة المتعلقة بتحديات الاتحاد الإفريقي، والتي تمت مناقشتها خلال خمس ندوات إقليمية، والاجتماع الأول المنعقد بمدينة مراكش، خلص المشاركون إلى صياغة “الكتاب الأبيض” الذي يحلل التداعيات السياسية والقانونية والاقتصادية والأمنية والمؤسساتية لوجود هذا الكيان غير الحكومي داخل الاتحاد الإفريقي، وأثره على الوحدة الأفريقية، كاشفا أن هذه الوثيقة تقدم حججا واقعية وقانونية، تستند بشكل خاص على التناقضات الموروثة التي تتعلق بتحيز واضح لمنظمة الوحدة الإفريقية، ثم بعد ذلك الاتحاد الإفريقي في معالجة قضية الصحراء.
وقال محمد شقير، المحلل السياسي، إن طرد المغرب للكيان الوهمي، من الاتحاد الإفريقي يدخل ضمن إستراتيجية دبلوماسية بعيدة المدى تقوم بالأساس على الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي في البداية ثم العمل على التواجد بمختلف مؤسساته التنفيذية والتقريرية كمجلس السلم وغيره من المؤسسات، ثم العمل بعد ذلك لتحضير المناخ الفكري والسياسي لإنتاج فكرة طرد هذا الكيان الوهمي.
وأكد الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح لـ”رسالة الأمة”،أن اجتماع طنجة، الذي ضم مجموعة من وزراء أفارقة سابقين لمناقشة هذه الفكرة ليتلوه اجتماع ثان بمراكش لبلورة “كتاب أبيض” يضم حججا قانونية وسياسية للتأكيد على ضرورة إبعاد هذا الكيان عن مؤسسات الاتحاد الإفريقي، لافتقاره للشروط التي تقوم عليها أية دولة قابلة للوجود.
واعتبر أن “الكتاب الأبيض” الذي تم تألفيه من قبل المسؤولين والدبلوماسيين الأفارقة، سيشكل بلا شك مشروعا يمكن العمل على نشره، وإقناع النخب الوزارية صاحبة القرار، بالضغط لأبعاد هذا الكيان التي تم فرضه بشكل قسري وغير قانوني على الاتحاد الإفريقي، والذي ورثه عن منظمة الوحدة الإفريقية في ظروف سياسية تفتقد الشفافية، واستخدم فيها مجموعة من الآليات منافية للشرعية الإقليمية أو الدولية