مقتل قس وإصابة آخر في هجوم إرهابي على 3 كنائس بالجزيرة الخضراء (ڤيديو)

رشيد عبود :
تمكنت مصالح الشرطة الوطنية الإسبانية، من توقيف عدد من الأشخاص، اليوم الأربعاء، بعد تنفيذهم في وقت متزامن، لهجوم إجرامي بواسطة الأسلحة البيضاء على ثلاث دور للعبادة، بالجزيرة الخضراء، جنوب إسبانيا.
واستهدف الهجوم الدامي، كل من كنيسة سان إيسيدرو، ولا بالما، وكنيسة أوروبا، وأسفر عن
مقتل القس ”دييغو فالنسيا“ ، ساكريستان في كنيسة لا بالما، بالإضافة إلى جرح الأب ”أنطونيو رودريغيز“ ، كاهن أبرشية كنيسة سان إيسيدرو، وقد نقل في حالة خطيرة إلى المستشفى لتلقي العلاج الضروري، إلى جانب مصابين آخرين من رواد الكنائس المذكورة.
وكان المعتقل الرئيسي، البالغ من العمر حوالي 30 سنة، قد دخل كنيسة سان إيسيدرو، مرتديا جلبابا، وقام بكسر الصلبان، وتخريب الصور المعلقة بالجدرا بواسطة منجل كبير كان يتحوزه، وعندما حاول القس أن يتصدى له، وجه له المهاجم طعنة في الرقبة.
ووفقًا لشهود عيان، من كنيسة لا بالما، فإن المعتدي المسلح، دخل الكنيسة وهو يصرخ بعد انتهاء القربان المقدس في حوالي الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم، حيث قام بجولة في ارجاء الكنيسة، ورمي بالصور والصلبان والشموع على الأرض بمنجله، قبل أن يصعد إلى المذبح الرئيسي للمعبد، ويقتل القس الذي ورغم محاولته الفرار، فإن الجاني لاحقه إلى غاية ساحة بلاصا التا، وضربه بساطور في الرأس.
وفور الإخطار بالهجوم الذي يعتقد أنه إرهابي – حسب مصادر إعلامية إسبانية – هرع إلى عين المكان ضباط الشرطة الوطنية الإسبانية، والأجهزة الإستخباراتية، وضربوا طوقا امنيا محكما بمحيط مواقع الهجوم الثلاثة، والمناطق المجاورة لهم، وباشروا التحقيق حول ظروف وملابسات الواقعة، بتعليمات من المدعي العام، بعد وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية.
هذا، ولم يصدر لحد الآن، أي بلاغ رسمي من وزارة الداخلية الإسبانية حول طبيعة العملية، كما أن مصالح الشرطة، لم تكشف بعد عن هوية الجناة، وخلفيات الإعتداء الحقيقية.






