سياسةوطني

أمريكا تستعد لبناء قاعدة للصناعة العسكرية بالصحراء المغربية

مصطفى قسيوي //

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لبناء قاعدة عسكرية صناعية ضخمة بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، حيث كلف الرئيس جو بايدن، وزير الدفاع، لويد أوستن، بالشروع في إعداد خطة عاجلة لبناء هذه القاعدة العسكرية الصناعية الضخمة.

وبهذا الخصوص، أكدت جريدة “نيويورك دايلي نيوز”، أن الرئيس الأمريكي أعطى تعليماته لتنفيذ هذا المشروع العسكري الضخم بالمغرب أحد أقوى الحلفاء بالقارة الإفريقية، تبعا للقاء رفيع المستوى نهاية دجنبر الماضي، حول الاستراتيجية العسكرية الأمريكية عبر العالم، ودعا بايدن وزير الدفاع للشروع فورا في تنسيق العمل بين البنتاغون لتسريع وتسهيل الجهود اللوجستية والقانونية للصناعة العسكرية الأمريكية بالاستثمار في الصناعة العسكرية في المغرب.

وأبرز المصدر الإعلامي ذاته، أن هذه الخطوة تأتي كمكافئة من واشنطن لحليفه بالمنطقة وريادته القارية والجهوية في محاربة الإرهاب والانخراط في الجهود الدولية، وهو ما دفع بالولايات المتحدة لتمتين التعاون مع المغرب وتعزيز قدراته العسكرية كحليف موثوق.

وأشارت الجريدة الأمريكية إلى أن مدينة الداخلة، ثاني كبرى مدن الصحراء المغربية، هي المدينة المرشحة لاستضافة هذا المشروع الصناعي العسكري الأمريكي الضخم.

كما تأتي هذه المبادرة في ظل الحديث عن وجود مفاوضات لنقل أحد فروع القيادة العسكرية الأمريكية من أوروبا إلى الصحراء المغربية، حيث يرتقب تدشين هذه القاعدة العسكرية موازاة مع إطلاق مشاريع استثمارية أمريكية كبرى في المملكة.

ويجمع بين الولايات المتحدة المغربية تعاون عسكري مثمر تعزز بشكل كبير بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، وعدم تضمن ميزانية الدفاع الأمريكية للسنة الحالية لأي قيود تجاه تعزيز التعاون العسكري المغربي الأمريكي، خاصة بعد مصادقة الرئيس، جو بايدن، على “قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للسنة المالية 2023″، شهر دجنبر من سنة 2022، إذ اعتبر الرئيس الأمريكي، في بيان للبيت الأبيض، أن “القانون يسمح بصرف اعتمادات السنة المالية لوزارة الدفاع، وبرامج الأمن القومي لوزارة الطاقة ولوزارة الخارجية، ووزارة الأمن الداخلي، ومجتمع الاستخبارات، ويشمل سلطات حاسمة لدعم الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والأمن الداخلي للولايات المتحدة الأمريكية”. وتحدد سنويا ميزانية الدفاع الأمريكية، التي توضع رهن إشارة تدبير “البنتاغون” التهديدات المحدقة بالأمن القومي الأمريكي، وكذا مسائل وقضايا التعاون الخارجي مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية عبر العالم، ضمن سياستها الخارجية، لاسيما في شقها العسكري والأمني، وهو ما نجح المغرب في ترسيخه مع واشنطن بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، منذ الـ 10 من دجنبر 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق