رشيد عبود :
أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن القضاء الإسباني، قرر، أول أمس الثلاثاء، منح السراح المؤقت لـ12 مهاجرا مغربيا، المتابعون في حالة اعتقال، بتهمة إرغام طائرة على الهبوط بشكل اضطراري في مطار ”بالما دي ما يورما“ صباح السبت، 6 نونبر 2021، بشكل مدبر.
وقد جاء قرار المحكمة الإقليمية لجزر البليار -حسب المصادر ذاتها- بعدما تم تعديل جريمة التحريض، وتشديد النيابة العامة على أن تلك الوقائع من وجهة نظر المحكمة العليا، لا تدخل في نطاق جريمة التحريض، مبرزة أن الإجراءات القضائية بالنسبة لجرائم الإكراه، سيتم مواصلتها.
وأوردت المصادر تفسها، أنه جرى اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقضائية الإحترازية اللازمة، لمنع أبطال ”الهروب الكبير“ من مغادرة التراب الوطني الإسباني، دون إذن مسبق من قبل السلطات المختصة، او قبل صدور القرار النهائي للمحكمة بخصوصهم، حيث تم وضعهم تحت الرقابة القضائية، مع سحب جوازات سفرهم وتضييق نطاق تحركاتهم داخل الجزيرة، حيث سيتم وضعهم بمركز احتجاز الأجانب، في انتظار إجراءات الترحيل.
وكانت النيابة العامة، طالبت بالسجن 5 سنوات للمهاجرين الـ12، الذين تم اعتقالهم إثر تسببهم في هبوط اضطراري في مطار بالما لطائرة كانت متجهة من مطار الدار البيضاء نحو إسطنبول، بعد إيهامهم بوجود حالة طوارئ صحية،
وأجبرت طائرة قادمة من مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء في اتجاه تركيا، على الهبوط بشكل اضطراري في سون سانت جوان، بعدما ادعى أحد المسافرين إصابته بوعكة صحية طارئة، والتي تبين بعد نقله الى مستشفى Son Llatzer للعلاج أنها كاذبة، ليتم توقيفه، بعد اكتشاف ان الامر كان يتعلق فقط بخطة مدبرة للفرار من المطار.
وحسب ذات المصادر، فإن الموقوفين، كانوا قد خططوا مسبقا لعملية الهروب الجماعي من الطائرة بالتنسيق فيما بينهم غير مجموعة دردشة على الموقع الإجتماعي “فيسبوك”.
وهدد تحويل مسار الطائرة التي كانت في اتجاهها إلى تركيا ودخولها إسبانيا، السلامة الجوية، وأدى إلى تأخير نحو 60 رحلة جوية، وتغيير اتجاه عشرات الطائرات، فضلا عن أن 47 رحلة جوية اخرى ظلت معلقة لساعات، وفرض حالة الطوارئ نتيجة الإغلاق الكلي في مرفق مطار بالما دي ما يورما، لمدة قاربت أربع ساعات، إذ توبع المتهمون من أجل جرائم تتعلق بسلامة الطيران أثناء قيامهم باقتحام المدرجات، مع التهديد بالتسبب في وقوع حادث في بعض الطائرات التي كانت بصدد الهبوط أو الإقلاع أثناء عملية الإقتحام.
