منظمة العمل الدولية تتوقع ارتفاع العاطلين بشمال إفريقيا إلى حوالي 9 ملايين

حميد إعزوزن //
توقع تقرير لمنظمة العمل الدولية، أن يرتفع عدد العاطلين في القارة الإفريقية بنحو 1.2 مليون شخص ليصل إلى أكثر من 39 مليون عاطل.
وحسب تقرير “الاستخدام والآفاق الاجتماعية في العالم: اتجاهات 2023″، الصادر يوم الاثنين، فإنه من المتوقع أن تبقى البطالة في القارة الإفريقية أعلى من المستويات المسجلة ما قبل أزمة” كوفيد-19″ لتبلغ 39.1 مليون عاطل سنة 2023، مقارنة بـ 32 مليون سنة 2019، و35.3 مليون سنة 2020.
ورجحت المنظمة الأممية في التقرير ذاته، أن يصل عدد العاطلين عن العمل بمنطقة شمال إفريقيا حوالي إلى 8.8 ملايين خلال سنة 2023، أي بزيادة بحوالي ثماني مائة عاطل جديد مقارنة بسنة 2019.
ومن المتوقع أن يظل معدل المشاركة في القوى العاملة في القارة السمراء، خلال السنة الجارية، أكثر من 0.2 نقطة مئوية عن سنة 2019، بينما يقل هذا المعدل بـ 0.3 نقطة مئوية في شمال القارة سنة 2023، مقارنة مع سنة 2019.
ووفق تقرير “الاستخدام والآفاق الاجتماعية في العالم: اتجاهات 2023″، فإنه من المقرر أن ترتفع البطالة العالمية بشكل طفيف خلال السنة الحالية بنحو 3 ملايين، لتصل إلى 208 ملايين (ما يعادل معدل بطالة عالمي يبلغ 5.8 بالمائة)، عازيا الحجم المعتدل لهذه الزيادة المتوقعة في البطالة إلى حد كبير إلى نقص المعروض من العمالة في البلدان ذات الدخل المرتفع.
وبالإضافة إلى البطالة، نبهت منظمة العمل الدولية من أن “جودة الوظائف تظل مصدر قلق رئيسيا”، مرجحة أن يتفاقم النقص المستمر في فرص العمل الأفضل على الرغم من التعافي الحديث الذي حدث خلال سنة 2021.
وذكر التقرير، أن التباطؤ الحالي سيضطر معه العديد من العمال إلى قبول وظائف أقل جودة، غالبا بأجر منخفض جدا، وأحيانا بساعات غير كافية، علاوة على ذلك، فإن أزمة تكلفة المعيشة تخاطر بدفع مزيد من الناس إلى هوة الفقر، مع ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من الدخل الاسمي لليد العاملة.
وأشار التقرير إلى أنه بالإضافة إلى العاطلين عن العمل، يشمل هذا الإجراء الأشخاص الذين يرغبون في العمل، ولكنهم لا يبحثون بنشاط عن الشغل، إما لأنهم محبطون أو لأن لديهم التزامات أخرى مثل مسؤوليات الرعاية. واستقرت فجوة الوظائف العالمية عند 473 مليونا سنة 2022، بزيادة حوالي 33 مليونا عن مستوى سنة 2019.
ورصد التقرير، أن أداء النساء والشباب أسوأ بكثير في أسواق العمل، حيث بلغ معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة على المستوى العالمي 47.4 بالمائة سنة 2022، مقارنة بـ 72.3 بالمائة للرجال، وتعني هذه الفجوة البالغة 24.9 نقطة مئوية أن هناك امرأتين غير ناشطتين اقتصاديا مقابل كل رجل، كما أن الشباب، ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، يواجهون صعوبات شديدة في العثور على عمل لائق والحفاظ عليه، ويبلغ معدل البطالة لديهم ثلاثة أضعاف معدل البالغين، أكثر من واحد من بين كل خمسة من الشباب، 23.5 بالمائة، ليسوا في العمل أو التعليم أو التدريب.