تقرير دولي يحذر.. هذه أبرز خمسة مخاطر تهدد المغرب خلال السنتين المقبلتين
حميد إعزوزن
كشف تقرير “المخاطر العالمية لسنة 2023″، الذي صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، عن أبرز المخاطر التي تواجه المغرب على المدى القصير، من حيث احتمالية حدوثها وقدرتها على التأثير.
وأوضح التقرير، الذي يقسم المخاطر إلى خمس فئات هي المخاطر الاقتصادية، والبيئية، والجيوسياسية، والمجتمعية، و التكنولوجية، أن أزمة تكلفة المعيشة تشكل الخطر الأول المحدق بالمغرب خلال السنتين المقبلتين .
وحسب النسخة الثامنة عشرة من تقرير “المخاطر العالمية”، الذي استند إلى استطلاع آراء خبراء عبر الأوساط الأكاديمية، والأعمال التجارية وصناع القرار من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، فإن التضخم الذي يمكن أن يكون سريعا أو مستداما يعتبر الخطر المحتمل الثاني الذي يهدد المغرب.
وحسب التقرير، الذي يتضمن نتائج الدراسة المسحية السنوية للمخاطر العالمية (GRPS) ، والتي شملت ما يقارب ألف و200 شخص من الخبراء وصناع القرار، فإن الخطر الثالث الذي يواجه المغرب يتمثل في صدمات شديدة في أسعار السلع الأساسية، بينما يكمن الخطر الرابع في “أزمات حادة في المعروض من هذه السلع”.
وأشار التقرير ذاته، الذي تم إعداده بدعم من قبل المجلس الاستشاري للمخاطر العالمية، التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وبتعاون مع مجموعة شركات”مارش ماكلينان”، المتخصصة بتقديم المشورة في إدارة المخاطر، وشركة زوريخ للتأمين، إلى أن الخطر الخامس المحدق بالمغرب، خلال السنتين المقبلتين، يكمن في” أزمات الديون”.
ووفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فقد تصدرت مخاطر أزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن التضخم، الذي تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا وإعادة فتح الاقتصاد بعد وباء “كوفيد-19″، أبرز المخاوف العالمية خلال السنتين المقبلتين، معتبرا هذا الخطر، الذي يتسبب بحدوث توترات شديدة في عدة مناطق من العالم بدفع الملايين من الناس إلى هوة الفقر المدقع مع تأجيج التوترات المجتمعية، يتجاوز مخاطر الكوارث الطبيعية والأحداث المناخية القاسية، أو حتى النزاعات.
وذكر التقرير، الذي صدر قبل أيام من الاجتماع السنوي للمنتدى، المنعقد في دافوس بسويسرا ما بين 16 و 20 يناير، أنه بالإضافة إلى أزمة تكلفة المعيشة، تتمثل أبرز المخاطر الأخرى، خلال السنتين المقبلتين، في “الكوارث الطبيعية والأحداث البيئية الشديدة، والمواجهات الجيو- اقتصادية، والفشل في مواجهة التغير المناخي، وتلاشي التناغم الاجتماعي والاستقطاب المجتمعي”.
أما على مدار السنوات العشر القادمة، فأبرز المخاطر تشمل الفشل في تخفيف التغير المناخي، وفشل التكيف لمواجهة التغير المناخي، والأحداث البيئية الشديدة، فقدان التنوع البيولوجي وانهيار الأنظمة البيئية، والهجرة واسعة النطاق غير الطوعية.
أما الأزمات قصيرة الأجل بينها أزمة الطاقة والغذاء وارتفاع تكلفة المعيشة واستدامة الديون السيادية، تصعب بدورها مواجهة الأزمات طويلة الأجل، علما أن الأزمات المناخية تمثل 5 من بين أكبر 10 مخاطر على المدى الطويل، بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي