القصر الكبير.. إعتداء على عوني سلطة أثناء أدائهما لمهامهما
رشيد عبود :
أفادت مصادر مقربة، أن عوني سلطة، تابعين لمنطقة اولاد احميد، بمدينة القصر الكبير، قد تعرضا، بحر الأسبوع الجاري، لاعتداء جسدي خطير من طرف أربعة أشخاص، أثناء ادائهما لمهامها الصارمة في تحرير الملك العمومي، بتعليمات من باشا المدينة.
وجاء الإعتداء على العونين المذكورين، عندما كانا في مهمة رسمية في إطار حملة واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي من قبضة محتليه دون سند قانوني، خاصة الباعة الجائلين ”الفراشة“ ، وأصحاب العربات المجرورة من الذين يقاومون في كل مرة، وبشراسة تنزيل القانون، لاستفادتهم من استمرار الفوضى بالشارع العمومي.
وقد تم نقل الضحيتين على متن سيارة الإسعاف في حالة صحية جد حرجة، إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الأولية اللازمة، والعلاج الضروري، بينما عملت مصالح الشرطة على توقيف ثلاثة من المعتدين، مع تحديد الهوية الكاملة للرابع بكل دقة، والذي يوجد في حالة فرار.
وكانت السلطات المحلية المعنية، قد شرعت مؤخرا، وبتنسيق وثيق مع مصالح الشرطة، وبدعم من فرق الحرس البلدي (القوات المساعدة)، بالقصر الكبير، في تنفيذ مخطط شامل، ودائم بلا هوادة، لتحرير الملك العمومي المحتل من طرف الباعة المتجولين، وما ينتج عن ذلك من اختناق وازدحام مروري كبير يؤدي إلى عرقلة السير في أكثر من مكان ونقطة، ويحدث بها اختلالات عميقة على مستوى النظام العام والأمن، والنظافة، ويهدد الصحة العامة للمواطنين الذين يقتنون مواد غذائية، غير خاضعة للمراقبة الصحية، ولا تحمل مواصفات الجودة والسلامة العامة، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك، فضلا عن منافسة القطاع التجاري المهيكل، أحد أكبر المتضررين من الظاهرة.
وأسفر العملية التي لاقت استحسانا وارتياحا كبيرا لدى الساكنة المتضررة، وعموم المواطنين ومستعملي الطريق العمومي، عن حجز معدات تستخدم لعرض السلع، وعربات مجرورة، تم إيداعها المحجز الجماعي.
واعتبرت جهات مهتمة بالشأن المحلي القصري، أن تدخل السلطات المحلية والأمنية المعنية، يمكن اعتباره من بين أهم التدخلات الإيجابية التي طبعت عملية تحرير الملك العمومي بالمدينة مؤخرا، حيث تمكنت هذه السلطة، وفي زمن قياسي، من استعادة زمام المبادرة، والقضاء وبشكل نهائي، على ظاهرة البيع بالتجوال التي كانت تؤرق نوم الساكنة المتضررة، نتيجة ضجيج وفوضى الباعة المتجولين التي لا تفتر على مدار اليوم، إذ يعد هذا الإجراء، استجابة أيضا للمطالب المستمرة والملحة لجميع الفاعلين المدنيين وعموم ساكنة المنطقة، حيث من المقرر أن تستمر هذه الحملات بشكل دائم، وبنفس الجدية والحزم.