وطني

ناصر بوريطة يتسلم نسخا من أوراق اعتماد سفراء الإمارات وأوكرانيا وفيتنام وبولونيا

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء، سفراء كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وأوكرانيا وبولونيا وفيتنام، وتسلم منهم نسخا من أوراق اعتمادهم كسفراء جدد لبلدانهم لدى المملكة المغربية، وفقا لما أفدت به بلاغات صادرة عن  وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك في إطار سياسة تعزيز علاقات المغرب الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة، وإعطائها دفعة قوية بما يخدم مصالحه معها.

وفي هذا الصدد استقبل بوريطة السفير الإماراتي الجديد ” العصري سعيد أحمد الظاهري”، الذي تسلم منه نسخا من أوراق اعتماده كسفير مفوض فوق العادة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى جلالة الملك محمد السادس، وفق ما أفاد به بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.


هذا وقد سبق للسفير الإماراتي الجديد أن شغل منصب “سفير مفوض فوق العادة” لبلاده لدى المملكة المغربية من 2011 إلى 2016، علاوة على مناصب أخرى، لاسيما “سفيرا مفوضا فوق العادة” لبلاده لدى مملكة البحرين، والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.


وتعرف العلاقات الإماراتية المغربية تناميا ملحوظا سيتوج بإعادة تعيين “العصري سعيد أحمد الظاهري”، سفيرا بالمغرب، حيث شهدت فترته السابقة تمتينا للروابط بين البلدين.

ويأتي هذا الاستقبال بعد أسابيع قليلة من تعيين جلالة  الملك محمد السادس، لـ “محمد الحمزاوي” سفيرا للمملكة لدى الإمارات العربية المتحدة.

ويرفع تكليف السفير الإماراتي الجديد من منسوب العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، لا سيما وأن “الظاهري” شغل المنصب نفسه لمدة خمس سنوات، وهي الفترة التي شهدت تعزيزا متسارعا للعلاقات بين البلدين.

إذ قدم العصري أوراق اعتماده للخارجية المغربية في مارس من عام 2011، لتستمر مهمته حتى مارس من عام 2016، وهو الشهر الذي قام جلالة الملك محمد السادس بتوديعه، موشحا إياه بـ”الحمالة الكبرى للوسام العلوي”.

وكان الظاهري قد عبر في أكثر من مناسبة عن تميز وعمق العلاقات بين الإمارات والمغرب، مشددا على أن المملكة تعتبر شريكا استراتيجيا وتاريخيا، منذ عهد المغفور لهما جلالة الملك الحسن الثان والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

كذلك استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السفيرة الأوكرانية الجديدة “فاسيليفيا أوكسانا يوريفنا”، التي سلمته نسخا من أوراق اعتمادها كـ “سفيرة مفوضة فوق العادة” لدولة أوكرانيا لدى جلالة الملك محمد السادس.

وسبق للسفيرة الأوكرانية الجديدة أن شغلت العديد من المناصب بوزارة الشؤون الخارجية الأوكرانية ، قبل تعيينها سنة 2016، كمديرة بالنيابة، رئيسة لقسم “الحوار الاثني الديني” في “مديرية الأوكرانيين المقيمين بالخارج والتعاون الإنساني” بوزارة الشؤون الخارجية الأوكرانية.

وتجمع المغرب وأوكرانيا علاقات تعاون في عدد من المجالات في مجالي السياحة والفلاحة، وكذا التنوع الثقافي، إضافة إلى الروابط الاقتصادية القائمة بين البلدين وعلى رأسها المبادلات التجارية بين حيث تستقبل أوكرانيا كبلد ينتمي للاتحاد الأوربي مجموعة من الصادرات المغربية سواء منها المصنعة أو الطبيعية.

وفي مجال البحث العلمي يبلغ عدد الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم العليا حاليا بأوكرانيا 6665 طالبا وطالبة، معظمهم يتابعون دراساتهم في مجالي الطب والصيدلة والهندسة المعمارية.

واستقبل ناصر بوريطة، كذلك السفيرة الفيتنامية الجديدة “دانغ تهي تهو ها”، التي سلتمه نسخا من أوراق اعتمادها كـ “سفيرة مفوضة”.

وتقلدت السفيرة “دانغ تهي تهو ها” عدة مناصب بوزارة الشؤون الخارجية لبلادها قبل أن يتم تعيينها، في يونيو 2018، مديرة عامة لـ “قسم العلاقات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية”، ولجنة الدولة لفيتنامية لما وراء البحار بوزارة الشؤون الخارجية لجمهورية فيتنام الاشتراكية.

وتعود العلاقات المغربية الفيتنامية إلى سنوات الكفاح ضد الاستعمار، والتي ستنطلق بشكل رسمي مع عقد الستينات أي منذ 27 مارس 1961، حينما تبادل البلدان سفيرهما ف إطار تعزيز العلاقات  التاريخية المشتركة ، التي نشأت مع الأعمال البطولية للجنود المغاربة الذين انضموا إلى جيش تحرير فيتنام، وعملوا على المساهمة في استقلال هذا البلد.

وتتعدد أوجه التعاون بين البلدين في المجال التشريعي والمؤسساتي والتقني، وكذا في المجال الاقتصادي من خلال “مجلس الأعمال الفيتنامي المغربي”.

إلى ذلك استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السفير البولوني الجديد ” كرزيستوف كاروفسكي”، الذي سلمه نسخا من أوراق اعتماده كـ “سفير مفوض فوق العادة” لجمهورية بولونيا لدى جلالة الملك محمد السادس.

وقد سبق للسفير البولوني الجديد أن شغل منصب “مدير وكالة البرامج الإعلامية والوثائقية والبرامج ذات الطابع الاجتماعي”، علاوة على مناصب أخرى، منها على الخصوص مدير القناة الأولى للتلفزة البولونية. وتجمع المغرب علاقات تعاون قوية ببولونيا منذ سنة 1959، من خلال عدد مهم من الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين على مدى العقود الماضية وإلى اليوم والتي تهم مجالات مختلفة، سياسية وبرلمانية واقتصادية وقضائية وسياحية وثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق