المضيق.. فقدان طفلة للبصر والسمع بعد إخضاعها لعملية استئصال ”اللوزتين“
رشيد عبود : //
تعيش أسرة الطفلة “(سلمى.ي)، كابوسا حقيقيا، بعد أن تحولت عملية جراحية بسيطة لاستئصال ”اللوزتين“ خضعت لها الطفلة ذات الثماني سنوات من عمرها، يوم الأربعاء، 21 دجنبر الحالي، بالمركب الجراحي لمستشفى محمد السادس بالمضيق، إلى كارثة صحية، فقدت على إثرها المعنية بالأمر، حاستي البصر والسمع، كما أصيبت بشلل في الحركة، وتوقف قصييى في نبضات القلب ناهز 3 دقائق، أدخلت بسببها إلى غرفة الإنعاش في حالة غيبوبة تامة، قبل أن تستعيد وعيها من جديد، حيث توجد الام في حالة صحية مستقرة بقاعة الفحص الطبي بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، الذي نقلت اليه.
وكانت مستعجلات سانية الرمل، قد تسلمت الطفلة من المصالح الصحية لدى المستشفى الإقليمي محمد السادس بمدينة المضيق، مساء نفس يوم إجرائها للعملية الجراحية، فاقدة للبصر والسمع، مع وجود صعوبات في التنفس، مما اضطر الفريق المعالج إلى إخضاعها الفوري للتنفس الإصطناعي لإيصال الأوكسيجين للمخ بغرفة الإنعاش، قبل أن تستفيق من الغيبوبة في وقت لاحق، بعد إخضاغها للاستشفاء الإستعجالي.
وحسب مصادر طبية مقربة، فحالة الطفلة سلمى، تعتبر من الحالات الطبية النادرة، حيث يمكن أن يصادف الأطباء حالة واحدة من بين مئات الآلاف أو مليون مريض، وقد تكون ناتجة عن انقطاع مؤقت في وصول الأوكسيجين للدماغ لأسباب غير معروفة، مما يؤثر على عمل القلب الذي قد يصبح مهددا بالتوقف المؤقت عن العمل مع ضرورة تدخل الإنعاش، أو التوقف الدائم المؤدي للوفاة، وذلك في انتظار إخضاع الطفلة للفحوصات الطبية اللازمة، والتحاليل المخبرية الضرورية، للكشف عن سبب تدهور حالتها الصحية على هذا النحو الحرج والخطير، يقول نفس المصدر.
وفي سياق متصل، تقدمت والدة الطفلة، الساكنة بمدينة الفنيدق، يوم 26 دجنبر الجاري، بشكاية إلى النيابة العامة المختصة في الموضوع، مسجلة تحت عدد 5419/22، توصلنا بنسخة منها، طالبت من خلالها بفتح تحقيق شامل حول ظروف وملابسات القضية.