اقتصاد

بيئة الأعمال والاستثمار.. المغرب قادر على الوفاء بالتزاماته الخارجية والجزائر تواجه مخاطر مرتفعة

حميد إعزوزن

صنف تقرير “المخاطر الخاص بالربع الرابع لسنة 2022″، المغرب ضمن الدول القليلة المخاطر على مستوى مناخ الأعمال والاستثمار، والقادرة على الوفاء بالتزاماتها الخارجية، بينما أدرجت الجزائر ضمن خانة الدول التي تحدق بها مخاطر مرتفعة.
التقرير، الصادر عن شركة “أليانز للتجارة”، الرائدة عالميا في مجال التأمين على الائتمان التجاري، أبقى على المغرب ضمن الخانة “B3″، التي تعني وجود مخاطر “حساسة” على المدى القصير بخصوص القدرة على جلب الاستثمارات الخارجية، بالنظر إلى التأثير الاقتصادي الكبير لتفشي فيروس “كورونا المستجد” على المستوى العالمي، وهو نفس التصنيف الذي حظي به كذلك في تقرير الربع الثالث للسنة الجارية.
وتستند مؤسسة التأمين الائتماني الفرنسي في تقييمها لمخاطر عدم الدفع من قبل الشركات، في 241 دولة حول العالم، إلى ست درجات من “A” وحتى “D”، وكل درجة منها تنقسم إلى أربعة مستويات على المدى القصير، وبالتالي دعم رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب في اتخاذ قرارات في شأن نشاطهم التجاري الدولي.
وحسب تصنيف مؤسسة التأمين الائتماني الفرنسية، فإن المغرب يعتبر الأفضل بالمقارنة مع باقي دول منطقة شمال إفريقيا فيما يتعلق بالمخاطر المحدقة ببيئة الأعمال على المديين القصير والمتوسط، حيث تم تصنيف تونس، إلى جانب موريتانيا وليبيا في الخانة “D 4” أي المخاطر القصوى.
ومن بين نقط القوة، التي سجلها التقرير بالنسبة للمغرب، العلاقات التجارية والدبلوماسية السليمة التي تجمعه مع الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي، وقربه الجغرافي من سوق محتمل كبير جدا (أوربا) للمستثمرين والتجار الدوليين، كما أنه على الرغم من زيادة رصيد الدين الخارجي في السنوات الأخيرة ما تزال التزامات خدمة الدين قابلة للإدارة، ولخص نقط الضعف في الفجوة الواسعة بين مستويات المعيشة بين الوسطين القروي والحضري، وارتفاع الفقر والبطالة، وسلوك الدفع السيئ للشركات، حيث كانت أيام المبيعات المعلقة 84 يوما سنة 2018 (واحدة من الأطول في العالم) وتزايدت حالات الإفلاس نتيجة لذلك.
ووفق مؤسسة التأمين الائتماني الفرنسي، فإن إسبانيا تعتبر أول شريك تجاري للمغرب، وهو أول زبون لصادراته بنسبة 23.2 بالمائة، وأول مورد له بنسبة 14.9 من السلع المستوردة، بينما تعتبر فرنسا ثاني زبون للصادرات المغربية، بنسبة 22.3 بالمائة، تليها الهند بنسبة 5.3 بالمائة، وبعدها البرازيل وإيطاليا بنسبة 4.5 بالمائة لكل واحدة منهما. في حين تأتي الصين في المرتبة الثانية في قائمة الشركاء التجاريين الرائدين المزودين المغرب بالسلع بنسبة 12.7 بالمائة، وبعدها فرنسا (12.7 بالمائة)، والولايات المتحدة الأمريكية (5.9 بالمائة)، وتركيا (5.4 بالمائة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق