المغرب الثالث عربيا والـ 32 عالميا ضمن الوجهات الأكثر جاذبية للاستثمار
حميد إعزوزن
احتل المغرب المرتبة 32 عالميا في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة، في تصنيف مؤشر “كلايمت سكوب لسنة 2022” للأبحاث التابع لوكالة “بلومبرغ”، من أصل 107 دول شملها التصنيف.
وكشفت النسخة الـ11 للمؤشر، أن المغرب احتل المرتبة الثالثة عربيا كأكثر الأسواق جاذبية للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، بمعدل 1.95 نقطة، بعد عمان، التي احتلت المرتبة 19 عالميا، بـ 2.09 نقط، والسعودية، التي جاءت في المرتبة 21عالميا، متقدما على الإمارات العربية المتحدة (33 عالميا)، والأردن (48 عالميا)، ثم الجزائر (58 عالميا)، ومصر (64 عالميا)، وتونس (66 عالميا)، والعراق (80 عالميا)، وقطر (81 عالميا)، وفلسطين (84 عالميا)، وموريتانيا (91 عالميا)، ولبنان (98 عالميا)، والسودان (100عالميا)، والكويت (101 عالميا)، وجنوب السودان (106 عالميا).
وأشار تقرير المؤشر إلى أن المغرب يعتمد اعتمادا كبيرا على واردات الوقود الأحفوري لتلبية احتياجاته من الطاقة، حيث يمثل 42 بالمائة من طاقته المولدة للطاقة المتجددة بحلول سنة 2020، و52 بالمائة بحلول سنة 2030، مبرزا أنه في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن هذه الأهداف سنة 2009، كان لدى المغرب 280 ميغاوات فقط من طاقة الرياح، وبحلول نهاية سنة 2021 نمت الطاقة المتجددة في البلاد إلى 1460 ميغاوات من الرياح، و 966 ميغاواط من الطاقة الشمسية، أي أقل من 2 جيغاوات لتحقيق الهدف، مؤكدا أن هناك قدرة كافية في طور الإعداد للمغرب لتحقيق هدفه، إذا تم التكليف بكل هذه المشاريع في السنوات القادمة، نظرا لكونه مفتاحا لتأمين استقلالية الطاقة، ومع تقليل واردات الوقود باهظة الثمن، فقد تلقى قطاع الطاقة المتجددة دعما قويا من الدولة.
ورصد التقرير ذاته ارتفاع طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالمغرب بأكثر من ثلاثة أضعاف، حيث انتقلت من 5 بالمائة إلى 18 بالمائة منذ سنة 2011، ونمو إجمالي توليد الطاقة المتجددة من 16 بالمائة إلى 20 بالمائة سنة 2019، وتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من 3 بالمائة فقط في سنة 2010 إلى 16 بالمائة.
وأشار التقرير إلى أن الطلب على الكهرباء في المغرب شهد نموا بمعدل 5.1 بالمائة منذ سنة 2010، وهو ما يفوق متوسط النمو الاقتصادي بنسبة 3.5 بالمائة، كما أن المغرب حقق نجاحا كبيرا في كهربة المناطق القروية، حيث قام بربط أكثر من 99 بالمائة من سكان القرى بالشبكة بحلول سنة 2014.
وصنف تقرير مؤشر”كلايمت سكوب لسنة 2022″ الشيلي كأكثر دولة جاذبية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، واحتلت الهند المرتبة الثانية، وجاءت الصين في المرتبة الثالثة، متبوعة بكولومبيا، وكرواتيا، وجاءت في المراتب من السادسة إلى العاشرة، على التوالي، كل من ألبانيا، ومقدونيا الشمالية، والتايوان، والبرازيل، والفلبين، في حين تذيلت تركمانستان تصنيف المؤشر.