سبتة المحتلة.. جنازة مهيبة لطفل مغربي قتل في ظروف غامضة
رشيد عبود :
بحضور مسؤولين سياسيين وأمنيين إسبان، جرت، ظهر أمس الأربعاء، بمقبرة سيدي مبارك بسبتة المحتلة، مراسيم دفن الطفل السبتاوي من أصول مغربية، المسمى قيد حياته (محمد عبد السلام)، البالغ من العمر 8 سنوات، ضحية جريمة قتل بشعة، لازالت قيد التحقيق، من قبل مكتب القيادة العليا للشرطة الوطنية الإسبانية بسبتة، بتعليمات من المدعي العام .
وكانت مصالح الشرطة، قد سلمت صباح يوم أمس، جثة الطفل الهالك لأهله لإجراء مراسيم الجنازة والدفن، بعد إخضاعها للتشريح الذي أظهر أن الوفاة غير طبيعية، مع وجود آثار عنف، لتعرضه لضربة في الرأس يمكن أن تكون سببا في وفاته.
وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن عناصر الشرطة، كانت قد عثرت، صباح الإثنين المنصرم، على جثة الطفل “محمد“ ، بمنطقة خضراء وسط حي لوما كولمنار، القريب من حي الأمير ألفونسو (برينسسبي ألفونسو) الشهير، الذي تقطنه غالبية الإسبان من ذوي الأصول مغربية، على بعد حوالي 800 متر من منزل عائلته.
وكان الضحية القاصر، قد غادر من الأسرة مساء الأحد الماضي، للعب كرة القدم في حديقة عمومية تتواجد بالقرب من منزله، قبل أن يختفي في ظروف غامضة وغير محددة، وهو ما دفع بالأسرة إلى تقديم بلاغ رسمي بالإختفاء أمام الشرطة المحلية للمدينة السليبة.
من جهته، أعرب حاكم سبتة، خوان خيسوس فيفاس، الذي حضر الجنازة، عن تعازيه لأسرة الطفل الهالك، نيابة عن جميع أهالي سبتة المحتلة.
وأكد فيفاس، بأن فقدان الأرواح، هو دائمًا حدث مؤسف، ولكن إذا كان قاصرًا، فهو بالفعل مأساة لا يمكن التغلب عليها نفسيا، مطالبا من الشرطة القيام بعملها من أجل التعجيل بتوضيح أسباب الوفاة، في مدينة انخفضت معدلات الجريمة فيها بنسبة 14٪ في عام واحد.