مصطفى قسيوي
بأغلبية مطلقة، رفضت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني، مقترحا تقدم به حزب “فوكس” اليميني المتطرف الرامي إلى انتزاع السيادة المغربية على المدينتين المحتلتين وباقي الثغور المحتلة من قبل إسبانيا.
وحسب وكالة “أوروبا بريس”، فإن أعضاء اللجنة البرلمانية الإسبانية اعتبروا أن “هذا المقترح غير ضروري”، فيما عبر ممثل الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني عن أسفه لوضع الحزب اليميني لمقترحات غير ضرورية عوض تقديم حلول لتحسين حياة المقيمين بالمدينتين المعنيتين”.
وأبرزت وكالة “أوروبا بريس”، أن حزب “فوكس” اليميني، لا يتوانى في استفزاز حكومة بيدرو سانشيز بدعوتها إلى مطالبة المغرب باعتراف “صريح بإسبانية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وكذلك الجزر الجعفرية، وصخور الحسيمة، وباقي الجزر المتوسطية.
وأضاف المصدر ذاته، أن ممثل الحزب الإسباني المتطرف، العضو بمجلس النواب الإسباني، فشل في محاولته التأكيد على أن التطلعات المغربية لاسترجاع هذه الأراضي في شمال إفريقيا تفتقر إلى أساس “قانوني”، بالمقابل تمسك المملكة بمغربية سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا مختلف الجزر التي لا تزال تحت النفوذ الإسباني.
كما حاول العضو البرلماني ذاته، من خلال هذا المقترح الذي تقدم به حزبه، استفزاز المغرب والحكومة الإسبانية معا، حيث اعتبر، وفق المصدر ذاته، “أن المغرب يستفيد من ضعف الحكومة الاشتراكية الشيوعية” التي اضطرت إلى تغيير موقفها من قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بإعلان تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي، واعتباره الأساس الوحيد والجيد لإنهاء هذا النزاع.
يذكر أن حزب “فوكس” سبق له أن طالب بإدراج ثغري سبتة ومليلية المحتلين تحت حماية منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وهو الطلب الذي رفضته أيضا الحكومة الإسبانية.
