سياسةوطني

المغرب يحافظ على علاقاته الروسية الأوكرانية


مصطفى قسيوي

حافظ المغرب، الذي ينهج سياسة الانفتاح على جميع الشركاء الاستراتيجيين بدون تمييز، على علاقاته الدبلوماسية المتميزة مع كل من روسيا وأوكرانيا، بعدما رفض الاصطفاف إلى جانب على حساب الآخر في الحرب الأخيرة بين البلدين، مما مكنه من كسب احترام الطرفين اللذين أكدا تمسكهما بعلاقتهما الوثيقة مع الشريك الأول بشمال إفريقيا، وجسداه عبر التمثيلية الديبلوماسية .
فبعدما عينت روسيا الدبلوماسي الكبير “فلاديمير بايباكوف”، الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لفيدرالية روسيا لدى المملكة المغربية، والذي جاء تعيينه، بعد تنقيل السفير السابق لموسكو بالرباط إلى الجزائر، كإجراء “تأديبي” في حقه بعد تصريحات اعتبرتها روسيا لا تليق بمكانة المغرب الذي ظل وفيا لعلاقات الشراكة والصداقة التي تجمعه بها، سيما بعد القرار الذي عبرت عنه المملكة بالأمم المتحدة خلال التصويت على فرض عقوبات على روسيا، حيث لم يتم الانحياز لأي طرف بترك حيز التصويت فارغا، أعقبه بلاغ للخارجية أكد أن موقف المملكة لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل، جاء الدور على أوكرانيا التي صححت خطأ استدعائها لسفيرتها بالرباط تزامنا مع بداية الحرب الروسية، حيث استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالرباط، السفير الأوكراني الجديد “سيرجي ساينكو” الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية أوكرانيا لدى المغرب.
وكانت الخارجية المغربية، عقب بداية الحرب الروسية، أعلنت أن المغرب “يتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأن المغرب يتشبث بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات”.
كما قرر المغرب عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، بحسب الخارجية المغربية، حيث أوضح بلاغ لوزارة ناصر بوريطة، أن عدم “مشاركة المملكة في التصويت على قرار حول الوضع بين أوكرانيا وروسيا، لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين البلدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق