Non classé

المضيق.. نفوق أعداد كبيرة من الأسماك بواد ”النيݣرو“

رشيد عبود :

تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، بحر الأسبوع المنصرم، صورا خطيرة توثق لنفوق أعداد كبيرة من الأسماك بواد ”النيݣرو“ ، بعمالة المضيق-الفنيدق.

وطالبات الجهات ذاتها، بفتح تحقيق عاجل حول هذه الظاهرة، التي تنفرد بها الشواطىء المتوسطية القريبة من مصب وادي النيݣرو، وذلك بعد صدور تقارير سابقة لجمعيات مهتمة بالبيئة، والتي أكدت من خلالها على أن تكرار نفوق الأسماك بالمكان نفسه كل سنة، يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسبابه المباشرة، في ظل محاولة كل جهة، التنصل من مسؤوليتها بخصوص هذه الكارثة البيئية.

وتحوم الشكوك حول تسبب مخلفات معالجة المياه العادمة في نفوق الأسماك، في حين يرجح بعض المهتمين بحماية البيئة، أن يكون للأمر ارتباط بالمبيدات التي ترشها المركبات السياحية بمحيطها، تجنبا للروائح الكريهة، خاصة في الصيف، وارتفاع درجة الحرارة.

وسبق للجمعيات المهتمة بحماية البيئة، وأن طالبت في أكثر من مناسبة، بتكليف مختبرات تقنية متخصصة ومحايدة، لتحليل عينات من الواد، ودراسة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء نفوق الأسماك، للخروج بنتائج علمية قطعية تمكن من تحديد المسؤوليات، ووضع حد للشائعات والمعلومات المتضاربة حول أسباب تلوث واد النيݣرو، وبالتالي القيام بتدابير عاجلة لحماية الساحل والثروة السمكية، مع ضرورة تنزيل خطة استباقية وقائية شاملة وعاجلة، لتفادي تعرض المنطقة لأخطار التلوث البحري.

وسبق لبعض الجمعيات البحرية المحلية، وأن حذرت من التهديدات الخطيرة التي تواجهها شواطئ المنطقة، نتيجة التلوث، وخاصة بكل من شاطئ المضيق، وبواد النيݣرو المتصل بالسواحل البحرية للفنيدق، مما يتسبب في اختناق الكائنات البحرية، كالسلاحف والدلافين وغيرها من الكائنات البحرية الأخرى والاسماك التي تعيش في أسراب (البوري)، نتيجة انخفاض نسبة الأوكسجين في الماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق