رياضة

الركراكي: من حقنا أن نحلم بالنهائي وما تحقق ليس معجزة!

قطر/ خالد حداد وعبد الله أسعد

اعتبر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أن ما حققه “الأسود” في مونديال قطر، ببلوغهم الدور نصف النهائي، ليس معجزة كما قد يظن البعض، وإنما ثمرة عمل ومجهود جماعي كبير، وإيمان حقيقي بالقدرة على تحقيق الأفضل.
وأضاف الركراكي خلال اللقاء الصحافي الذي أعقب مواجهة البرتغال “قلتها من قبل، لما لا نفوز بكأس العالم، اليوم أرسلنا رسالة للجميع، على أننا إن أردنا نقدر، وسأقول مرة أخرى لم نفعل شيئا بعد، وإذا كنا جاهزين مائة في المائة سيكون من الصعب جدا أن يهزمنا أي منافس”.
واعترف الركراكي بأن المواجهة أمام المنتخب البرتغالي، كانت صعبة للغاية، وقال “واجهنا واحدا من أفضل المنتخبات في العالم، صعبوا المأمورية علينا أكثر من إسبانيا، عرفنا كيف نسير الشوط الأول، وسجلنا، لكن في الجولة الثانية، ضغطوا علينا كثيرا، كانت هناك غيابات في صفوفنا، لكن من دخلوا قاموا بعمل كبير، لعبنا بالقلب، لسنا أحسن فريق من حيث الأداء، لكن أعتقد بأننا الأفضل على مستوى الروح والقلب، وتاكتيكيا نحن مميزون لم يسجل علينا أي منافس، سجلنا على أنفسنا أمام كندا”.
وواصل “واجهنا منتخبات قوية جدا تفوقنا من حيث الإمكانيات، لكننا خرجنا سالمين، ولا يمكن أن ننسى دعم الجمهور المغربي والعربي والإفريقي، شعرنا بأن الكل يريدنا أن نفوز، وهذا فخر كبير لنا أن نضع إفريقيا ضمن الأربعة الأوائل في العالم، الكل عمل واجتهد، الآن يجب أن نرتاح ونحضر أنفسنا، لأنه للفوز بكأس العالم يجب أن تكون جاهزا لمواجهة الجميع”.
ونوه الركراكي بالجهود الكبيرة للاعبين، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني لديه طريقة لعب واضحة، وقال “الجميع يعمل، ربما اللاعبون لم يقطعوا في حياتهم المسافات التي قطعوها في مبارياتنا خلال المونديال، لعبنا بالقلب، وقاتلنا لأنه ليس لدينا أسلحة مشابهة للبرتغال، إذا لم يكن لديك قلب لن تهزمهم، برهنا على أنه في الحياة كل شيء ممكن وأنه بكثير من الإرادة والروح يمكن تحقيق إنجازات كبيرة”.
وشدد الركراكي على أن كرة القدم تسمح بتحويل الأحلام إلى حقيقة، وأضاف “قلت للاعبين قبل المونديال، لن نذهب إلى قطر لخوض 3 مباريات والعودة، أدخلوها في رؤوسكم، وأعتقد أنهم التقطوا رسالتي، لذلك أقول، حانت لحظة المغرب”.
وتحدث مدرب “الأسود” عن الإكراهات التي واجهته قبل المباراة في ظل اتساع رقعة المصابين، والغياب الاضطراري للثنائي نايف أكرد ونصير مزراوي، وواصل “حكيمي يقاتل رغم التعب، كل يوم تفقد شخصا وتربح شيئا آخر، عليك أن تثق في الجميع، وهذا ما قمت به مع بعض اللاعبين الذين برهنوا على أنهم في مستوى الثقة التي وضعتها فيهم، خصوصا المدافعين، حيث خضنا الدقائق الأخيرة بدفاع مكون معظمه من لاعبين تكونوا في البطولة، وأنا سعيد من أجلهم، لأنهم برهنوا عن جدارتهم وقدراتهم”.
ولم يخف الركراكي تأثره بهذا الإنجاز الكبير، وعلق على دموع الفرح التي غالبته بعد نهاية المباراة قائلا “من المفروض أنني المدرب ويتعين علي أن أبقى متماسكا، لأنني قدوة للاعبين، لكنني حينما فكرت لثوان في حجم الفرحة المنتشرة في المغرب، لم أتمكن من تمالك نفسي فانهمرت دموعي دون أن أشعر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق