الملاريا تصيب 247 مليون شخص والمغرب خال من الداء
حميد إعزوزن
المغرب من بين الدول التي لم تسجل فيها حالات الإصابة بالملاريا، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه معدلات الإصابة بالداء ارتفاعا على مستوى العالم، ذلك ما أكدته منظمة الصحة العالمية.
وأكدت المنظمة، في تقريرها السنوي حول “الملاريا لسنة 2022″، أن المغرب من الدول التي تمكنت من الحفاظ على خلوها من حالات العدوى، في حين استمرت حالات الملاريا في الارتفاع بين سنتي 2020 و2021، وإن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في الفترة من 2019 إلى 2020، وبلغ العدد العالمي لحالات الملاريا 247 مليون حالة في سنة 2021، مقابل 245 مليون حالة سنة 2020 و232 مليون حالة سنة 2019.
وأشار التقرير، الذي صدر أول أمس الخميس، إلى أن المغرب استطاع أن يحصل على شهادة اعتراف بالقضاء على داء الملاريا من طرف منظمة الصحة العالمية سنة 2010، حيث لم يسجل أي حالة ملاريا متوطنة منذ سنة 2004.
وحذرت المنظمة من أنه إذا لم تكن هناك مبادرات جديدة لمكافحة المرض وإذا لم ترصد لهذه الجهود مزيدا من الأموال، فإن ارتفاع حالات الإصابة والوفاة سيكون في حكم “شبه المؤكد”.
وسجل التقرير ذاته، أن البلدان في جميع أنحاء العالم شكلت درعا منيعا إلى حد كبير في مواجهة أي انتكاسات في خدمات الوقاية من الملاريا والاختبار والعلاج خلال سنة 2021.
وكشفت المنظمة في تقريرها لسنة 2022، أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الملاريا قدر بنحو 619 ألف حالة وفاة على مستوى العالم سنة 2021، مقارنة بـ 625 ألف حالة وفاة في السنة الأولى للجائحة، أما سنة 2019، قبل تفشي الجائحة، فقد بلغ عدد الوفيات 568 ألف حالة.
وأوصى التقرير باستخدام الوقاية الكيميائية من الملاريا الموسمية لحماية الأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تنتشر فيها الملاريا الموسمية في إفريقيا، ذلك أنه في سنة 2021، وصل التوسع الإضافي لهذا التدخل إلى ما يقرب من 45 مليون طفل لكل دورة من الملاريا الموسمية في 15 بلدا إفريقيا، وهي زيادة كبيرة من 33.4 مليون طفل سنة 2020 و22.1 مليونا سنة 2019.
في الوقت نفسه، نجحت معظم البلدان في مواصلة اختبار الملاريا وعلاج المرض أثناء الجائحة، على الرغم من سلسلة التوريد والتحديات اللوجستية، وزعت البلدان الموبوءة بالملاريا عددا قياسيا من اختبارات التشخيص السريع على المرافق الصحية سنة 2020، وفي سنة2021، وزعت البلدان 223 مليون اختبار من اختبارات التشخيص السريع وتم الإبلاغ عن مستوى مماثل قبل الجائحة.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من النجاحات، إلا أن هناك العديد من التحديات، لا سيما في المنطقة الإفريقية، التي تحملت حوالي 95 بالمائة من الحالات و96 بالمائة من الوفيات على مستوى العالم في سنة2021، ومن بينها، الاضطرابات التي حدثت أثناء الجائحة والأزمات الإنسانية المتقاربة، وتحديات النظام الصحي والقيود التمويلية، وتزايد التهديدات البيولوجية وانخفاض فعالية الأدوات الأساسية لمواجهة المرض.