الركراكي: طموحنا لا حدود له!
قطر/ خالد حداد -عبد الله أسعد
“كنا نعلم أنه إذا وصلنا إلى ضربات الترجيح، يمكن أن نفوز لأن لدينا حارس مرمى كبير”، هكذا علق “الناخب الوطني” وليد الركراكي على التأهل التاريخي للمنتخب المغربي إلى ربع نهائي النسخة الـ 22 من نهائيات كأس العالم 2022 المقامة في قطر، بعد أن دخل قاعة المؤتمرات الصحافية تحت تصفيقات وتهاني ممثلي وسائل الإعلام المغربية.
وقال الركراكي، عقب نهاية المباراة” أريد أولا أن أهنئ اللاعبين على الصمود، لأننا واجهنا أفضل منتخب في الاستحواذ على الكرة، لقد دفعونا إلى الجري كثيرا، لم يكن بإمكاننا أن نذهب إليهم، لأنهم كانوا سيعاقبوننا”.
وأضاف الركراكي أن القبول بترك الكرة للمنتخب الإسباني، لم يكن ضعفا بقدر ما كان خيارا استراتيجيا في ظل إتقان المنافس الكبير لهذا النهج الذي سبق وطبقه مع منتخبات عالمية، لم تنجح في حرمانه من الكرة، “وبما أنني لست ساحرا لأجد حلا لهذا الوضع، تركنا لهم الاستحواذ، وحاولنا غلق المنافذ وزوايا التمرير أمامهم، وانتظرنا لنعلم إلى أي حد سنصمد”، مردفا “النتيجة كانت ستكون مختلفة تماما لو تخاذلنا أمامهم، علما أنه أتيحت لنا بعض الفرص لمعاقبتهم، لكننا لم نحسن استغلالها”.
وأبدى “الناخب الوطني” إعجابه الكبير بصمود اللاعبين وروحهم القتالية، رغم الإصابات التي عانى منها العديد منهم، وقال “نعلم أن وراءنا شعب كبير، واللاعبون قدموا أقصى ما لديهم، في منافسة تستنزف الجهد البدني والنفسي، لدينا 26 لاعبا وكل من دخل يؤدي دوره”.
وأقر الركراكي بأنه قام ببعض المغامرات على مستوى التغييرات، ضاربا المثل بإشراك بانون لتنفيذ ضربات الترجيح، بالنظر لكون مدافع قطر القطري لا يضيع عادة، لكنه أهدر ضربة أمام إسبانيا.
وعبر الركراكي عن فخره بما حققه مع “الأسود”، وأبرز”اشتغلت كثيرا للوصول، طموحي لا حد له، ربما حينما أصبح رجلا مسنا سأشعر بقيمة ما أنجزته، أنا سعيد لبلديـ، لأنني حققت النجاح كمدرب محلي، وأثبت على أن المدربين المغاربة يستطيعون تحقيق المعجزات، فقط يجب الوثوق بهم”.
وعاد الركراكي لينوه، بما قدمه الجمهور من دعم للاعبين، وقال “أعتقد أنه ما كان لنا أن نحقق هذا الإنجاز دون مشجعينا، لقد تعبوا من أجلنا وعانوا كثيرا للبقاء معنا، أقول لهم، لازال الطريق طويلا، ونحتاكم في ربع النهائي، كما نحتاج كل العرب والأفارقة، لأن المغرب تدعمه العديد من الدول، وسنمضي قدما”.
واعتبر الركراكي أن ما تحقق هو نتاج سنوات من العمل، وقال”الملاعب تطورت والجامعة قامت بعمل كبير، على مستوى التكوين العالي المستوى، ما نحققه ليس مفاجأة، ويجب أن نواصل العمل… أنا منتوج محلي ومن حسن حظي أن منتخب “بلدي الأم” هو من منحني الفرصة، وأريد أن أرد لهم الجميل”.
وفي سياق آخر نوه مدرب “الأسود” كثيرا بأوناحي، وقال عنه” إنه لاعب مميز، ولديه هامش كبير للتطور، وأعتقد أنه إذا واصل على هذا النحو سينتقل إلى ناد أوروبي كبير قريبا”.
وبخصوص زياش قال “الناخب الوطني” إنه لاعب رائع، وأردف “لا أعلم لماذا كانت لديه مشاكل مع مدربين آخرين، أعتقد أن الحل معه هو تحميله المسؤولية واحترامه”. ولم يغفل الركراكي التنويه بباقي أعضاء الطاقم التقني، مشيرا إلى أن كل أفراد الطاقم التقني، مشيرا إلى أن كل أفراد الطاقم يقومون بعمل جبار ومتميز.