مجتمع

أصيلة.. فاعلون يحذرون من خطورة زحف الرمال على بوابة ميناء الصيد التقليدي

رشيد عبود :

حذر فاعلون جمعويون بمدينة أصيلة، في اتصالهم بالجريدة، اليوم الثلاثاء، من خطورة زحف الرمال على بوابة ميناء الصيد التقليدي التي أصبحت مهددة بالطمر، بسبب التيارات البحرية القوية والأمواج العالية، والعيوب التقنية في إنجاز هذه البوابة التي كلفت الملايير، الأمر الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على حياة البحارة، وسلامة المراكب.

هذا، وسبق للزبير بنسعدون، رئيس جمعية بحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي بمدينة أصيلة، وأن راسل يوم 6 أكتوبر 2020، الديوان الملكي بخصوص خطورة تنزيل مشروع تصميم ميناء أصيلة للصيد التقليدي، والذي عبرت الجمعية المذكورة عن رفضها التام له خلال جميع اللقاءات والاجتماعات الرسمية التي انعقدت سواء بأصيلة، أو بولاية الجهة بطنجة، بحضور رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، مدير الوكالة الجهوية للموانئ بطنجة، التقنيون والمهندسون المختصون، والشركة المكلفة بإعادة هيكلة ميناء الصيد البحري التقليدي بأصيلة، بالإضافة إلى ممثلي المهنيين، وذلك من أجل تدارس المشاكل المرتبطة بأشغال مشروع إعادة تهيئة ميناء أصيلة، وفي مقدمتها أشغال “البوابة” .

وحسب رسالة الجمعية البحرية المذكورة – نتوفر على نسخة منها – أنه ومنذ بداية أشغال تهيئة الميناء سنة 1986، هلك أزيد من 19 بحارا، كما تقلصت مدة العمل وعدد المراكب التي كانت تشتغل به بعدما فضل ”رياسها“ الهجرة صوب الموانئ المجاورة بطنجة والعرائش، وذلك بسبب عيوب هيكلية وتقنية في تصميم بوابة ميناء أصيلة.

وأوضحت الرسالة ذاتها، أن البحارة وعاملي القطاع، كانوا قد اسبشروا خيرا بعد رصد الدولة لأكثر من 22 مليار لهيكلة ميناء الصيد التقليدي بأصيلة، غير أن عدم الأخذ بوجهة نظر المهنيين ومقترحاتهم في الموضوع، كشركاء وفاعلين بهذا المرفأ الهام، جعل من من البوابة الرئيسية “بوابة للموت” ، بعدما انقلب في أول أيام الأشغال قارب للصيد التقليدي على مشارف هذه البوابة المثيرة للجدل وعلى متنه 6 بحارة بسبب العلو البحري، بالإضافة إلى تسجيل حوادث اخرى لا تقل خطورة عنها، من بينها جنوح “البركاصة” المستعملة في جرف “الرمال والأوحال المترسبة” في إطار إنجاز الأشغال المرتبطة بمشروع تهيئة الميناء، وإنقاذ طاقمها، يوم الثلاثاء، 3 نونبر 2020.

كما طالبت جمعية بحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي في الرسالة نفسها،​ بضرورة ايفاد لجنة تحقيق تقنية ميدانية للميناء من أجل الوقوف وعن قرب على المشاكل الحقيقية والعيوب التقنية الخطيرة التي اعترت المشروع، وأصبحت تهدد الأرواح البشرية وممتلكات البحارة، حيث انه وتفاعلا مع الرسالة، حلت يوم الثلاثاء، 17 نونبر 2020، لجنة مختلطة من وزارة الفلاحة والصيد البحري، لمعاينة الوضع بالميناء، حيث اجتمعت بمقر إدارة الصيد البحري بأصيلة مع رئيس الجمعية الزبير بنسعدون الذي قدم لهم كافة التوضيحات المتعلقة بالعيوب والنقائص التي تشوب هذا التصميم ”العجيب“ ، وكدا الحلول الواقعية والناجعة التي يجب تنزيلها على وجه السرعة لتصحيح هذا الوضع الكارثي، غير أن كل تلك المقترحات التي دونت في محضر رسمي، ورغم جديتها، ضرب بها عرض الحائط، لشيئ في نفس الجهات التي تقف وراء المشروع، والراسخون في علم الصفقات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق