القصر الكبير.. العثور على أعمال ”سحر“ بمقبرة سيدي بوضريسة
رشيد عبود :
عثر، مساء أول أمس الأحد، على أعمال سحر تتضمن صورة شخص وخصلات شعر الرأس، وطلاسم بها اسم صاحب الصورة، وأقفال موصدة بالمفاتيح، مدفونة بعناية فائقة منذ وقت طويل، بتراب قبر معزول، جهة الرأس، داخل مقبرة سيدي بوضريسة، بحي لالة فاطمة الأندلسية، بمدينة القصر الكبير.
وتنتشر أعمال السحر والشعوذة التي تعتبر من السبع الموبقات، في عدة أقطار من الوطن العربي، حيث يستغله الدجالون لإقناع زبائنهم وضحاياهم، إما لجلب الشر على أعدائهم أو لدفعه عنهم، أو التفريق بين الأشخاص، أو الموت أو عدم الزواج، وخراب البيوت، أو لتحقيق مآرب أخرى مرتبطة بالمعتقدات الخاطئة المنتشرة في المجتمع كالزواج، والعلاج من الأمراض والخلاص من المس الشيطاني، أو القبول، وجلب الحبيب، والحظ والربح وغيرها .
ودعا نشطاء، إلى الضرب بيد من حديد، على كل من ثبت تورطه في مثل هاته السلوكيات الإجرامية التي تزيد من تعميق ثقافة الجهل والتخلف، وترسم صورة خاطئة ومشوهة وغير حضارية عن المجتمع، مع ضرورة حماية حرمة قبور المسلمين، ووضع حراسة دائمة ومشددة عليها على مدار اليوم، لتفادي استغلالها في مثل هذه الممارسات المشينة المرتبطة بالموروث الثقافي الشعبي الخرافي، علما أن دفن السحر في المقابر أشد إثمًا من دفنه في مكان آخر، لذلك يضعه الساحر في القبر حتى يزداد الإثم، فيقوى السحر على المسحور، حسب الشيخ عمرو الليثي.