خريطة السفر.. المغرب ضمن الدول الآمنة والجزائر تواجه مخاطر”مرتفعة”
حميد إعزوزن
أبقت مؤسسة “إنترناشيونال سوس” (International SOS)، الرائدة عالميا في مجال خدمات الأمن والمخاطر الصحية، على المغرب ضمن الدول القليلة الخطورة في العالم، في خريطة إرشاد السياح إلى مستوى خطورة وآمان الدول التي يرغبون التوجه إليها خلال السنة المقبلة، وذلك على عكس العديد من الدول العربية، التي صنفت ضمن الدول الخطيرة، أو الأكثر خطورة.
وصنفت “إنترناشيونال سوس”، التي تقدم استشارات وخدمات صحية وطبية وأمنية للشركات، في تقرير لها حول “خريطة مخاطر السفر برسم سنة 2023″، المغرب ضمن خانة الدول “المنخفضة” الخطورة على السياح، في حين أدرجت الجزائر ضمن خانة الوجهات السياحية ذات الخطر “المرتفع”.
ويقيس التقرير درجة الآمان في دول العالم استنادا إلى المخاطر الطبية والسلامة في السفر، بما في ذلك الأمراض المعدية والعنف السياسي، كما تم الأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل التي تخص الاستقرار والأمن، ودرجة المخاطر الأمنية، إضافة إلى سلامة الطرق والبنيات التحتية، ومدى فعالية أجهزة الأمن فيها والعنف بدوافع عنصرية، وقسم بذلك خريطة الدول إلى خمسة مستويات الخطورة، حيث يشير اللون الأخضر الفاتح إلى الدول التي لا يوجد فيها أي خطر، والبلدان باللون الأصفر هي دول ذات مستوى خطر متوسط، والبلدان باللون البنفسجي يشير إلى مستوى خطر متغير، أما اللون البرتقالي فيشير إلى ارتفاع مستوى الخطر، واللون الأحمر الداكن يشير إلى الدول التي لديها أقصى مستوى من الخطورة.
وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد صنف التقرير، الذي جاء بناء على نتائج استطلاع رأي ما يقرب ألف متخصص في إدارة المخاطر في 75 دولة، كل من ليبيا والعراق وجنوب السودان وسوريا واليمن ضمن الدول التي لديها مستوى من المخاطر المرتفعة جدا، حيث أوصى بذلك السياح بعدم السفر إليها إلا في حالة الضرورة القصوى، والجزائر ومصر والسودان في خانة الدول ذات المخاطر المرتفعة، بينما صنف، إلى جانب المغرب، كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر،والكويت والأردن ضمن الدول “المنخفضة” الخطورة، والسعودية ولبنان وتونس في خانة الدول المتوسطة المخاطر.
وعلى الصعيد العالمي، فقد أكد التقرير أن الدول الأكثر آمانا تتضمن بلدان مثل إيسلندا ولوكسمبورغ والدنمارك والسويد والنرويج وسلوفينيا وسويسرا، بالإضافة إلى معظم الدول الأوربية، بينما وضع العديد من دول غرب إفريقيا ضمن فئة “الشديدة الخطورة”على المستوىين الأمني والصحي، إلى جانب كل من كوريا الشمالية وأفغانستان وفنزويلا