رياضة

الركراكي: لسنا مرشحين لكن من حقنا أن نحلم!

قطر/خالد حداد -عبد الله أسعد

“طبعا إسبانيا مرشحة للفوز والتأهل، لكننا سنخوض المباراة بدون مركب نقص أملا في تحقيق المفاجأة”، بهذه العبارة لخص “الناخب الوطني” وليد الركراكي الخطوط العريضة للامتحان القوي الذي ينتظر “الأسود” أمام منتخب “لاروخا”، يومه الثلاثاء، برسم ثمن نهائي النسخة الـ 22 من مونديال قطر.
وأكد الركراكي خلال اللقاء الصحافي الرسمي المنعقد زوال أمس الإثنين بقاعة الندوات بالمركز الإعلامي، على أن المهمة ستكون صعبة أمام أحد أفضل المنتخبات المرشحة للتنافس على اللقب، واصفا المباراة بالنهائي الرابع، بعد أن خاض “الأسود” 3 نهائيات في دور المجموعات أمام كل من كرواتيا، وبلجيكا، وكندا، على حد تعبيره.

تجهيز أوناحي


أبقى الركراكي الشكوك قائمة بخصوص لحاق لاعب خط الوسط عز الدين أوناحي بمباراة إسبانيا، بعد أن عانى من إرهاق عضلي عقب نهاية الدور الأول، حيث اكتفى في أول حصة تدريبية يوم السبت الماضي، بتحضيرات استشفائية انفرادية، ولم يشارك مع زملائه في التداريب الجماعية.
وقال الركراكي بخصوص لاعب أنجي الفرنسي “هناك شكوك وسنقوم بنفس ما قمنا به سابقا، سنرى حالته وجاهزيته يوم المباراة، إذا كان جاهزا، أكيد أنه سيلعب معنا، وإذا لم يكن فأي لاعب سيدخل مكانه، سيقدم أقصى ما لديه، وأنا واثق من ذلك”.
ونوه الركراكي بالدور الكبير الذي يقوم به الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، وقال في هذا الصدد “عاونونا بزاف والجامعة وفرت لنا كل مل نحتاجه على مستوى المعدات، كما لا ننسى دور المعدين البدنيين الإسبانيين اللذين ساعدانا كثيرا في التحضير وفي عملية الاستشفاء”.

النهائي الرابع

وصف الركراكي مباراة إسبانيا بـ ” النهائي الرابع” الذي سيخوضه “الأسود” بعد 3 نهائيات سابقة أمام كل من كرواتيا، وبلجيكا، وكندا، وأضاف أن هناك أمورا يتعين على المنتخب المغربي إثباتها، وقال “سنحاول خلق قلب التوقعات، لأنه في حال نجحنا في إقصاء إسبانيا، ستكون أسعد مفاجأة لنا ولجماهيرنا”.
وألمح الركراكي إلى أن مواجهة إسبانيا قد تكون أهم مباراة في تاريخ الكرة المغربية، مشيرا إلى أن المباراة الأهم كانت مواجهة ألمانيا في ثمن نهائي مونديال 1986، مبرزا ” لكن ذلك الجيل لا يمكنه أن يعيد تلك المواجهة… نحن الآن أمامنا فرصة لتخطي ما حققوه، لذلك يتعين علينا أن نقدم أقصى ما لدينا، لكي لا نشعر بالندم، بعد صافرة النهاية، لكن دون الرفع من حجم الضغوطات على اللاعبين، تفاديا لأي تأثير عكسي عليهم “.
وأشار الركراكي إلى أن هذه المباراة ستكون مختلفة عن سابقاتها، وأوضح ” لكل لقاء قصته الخاصة، مثلا في الشوط الثاني أمام كندا، اختبرنا قدرتنا على الصمود لمدة 45 دقيقة، لكن أمام إسبانيا سيكون علينا أن نقاوم ونبقى صامدين طيلة الـ 90 دقيقة”.

“فلسفة الاستحواذ”

لفت الركراكي الانتباه إلى أن المنتخب الوطني سيواجه منافسا هو الأفضل في العالم على مستوى الاستحواذ، وقال “إسبانيا منتخب عالمي، يغرفون ما يفعلونه، ويجب أن نتقبل استحواذهم، وأن نتعامل معه بطريقة جيدة، هم يطبقون فلسفتهم مع جميع المنافسين، مهما كان حجمهم، وشاهدنا أرقامهم في الدور الأول، لكن نحن أيضا لدينا أسلحتنا التي لن نكشف عليها الآن”.
ونبه مدرب “الأسود” إلى “ضرورة التحلي بأعلى درجات التركيز والجاهزية الذهنية، في مواجهة منافس لن يمنحنا الكرة سوى لفترات قليلة جدا، وما أتمناه هو أن لا يعرفوا ما سيفعولونه بالكرة حينما تكون بحوزتهم”، مشددا على أن لاعبي المنتخب الوطني يعرفون جيدا ما ينتظرهم، وسيقدمون أقصى ما لديهم لإسعاد الجمهور المغربي، وتحقيق نتيجة غير مسبوقة.
ونوه الركراكي بمدرب المنتخب الإسباني، لويس أنريكي، وقال إن هذا الأخير يتمتع بقدرات كبيرة على مستوى تخليص لاعبيه من الضغوط، وأتم “سعيد بمواجهة لاعب كبير ومدرب مميز من قيمة إنريكي”.

“الحرب النفسية”

رفض الركراكي التعليق على ما نشرته بعض وسائل الإعلام الإسبانية التي استصغرت المنتخب الوطني، واعتبرت أن منتخب بلادها هو المرشح الأبرز للمرور.
وقلل الناخب الوطني من أهمية هذه الأمور التي قال إنها تدخل في إطار “الحرب النفسية” لا أقل ولا أكثر، مشيرا إلى أنه ليس في حاجة إلى اطلاع لاعبيه على ما كتب عنهم، من أجل استفزازهم ودفعهم لتقديم أفضل ما لديهم، هم متحفزون بدون حاجة لأية عوامل خارجية”.
وواصل”ما يقال في وسائل الإعلام لا يهمنا، ولن ندخل في هذه التفاصيل، نحترم الإسبان، وأعتقد أنهم يحترموننا، هم لديهم تجربة و”جينات” التعامل مع المباريات الكبرى، نحن في ثمن النهائي لأول مرة بعد غياب طويل، وهنا يجب أن نكون أقويا لتجاوز هذا الحاجز، وعلينا أن نثبت أننا قادرين على خلق المفاجأة .
واعتبر الناخب الوطني أن المنتخبان كتاب مفتوح لبعضهما البعض، وقال “لدينا لاعبون يلعبون في إسبانيا، هم يعرفوننا كما نعرفهم بشكل جيد، لديهم نفس الأسلوب في اللعب، ويخلقون متاعب لكل المنافسين، هي مباراة صعبة كجميع المباريات، سنخوضها بإمكانياتنا وأسلحتنا”.

نقطة نظام

عاد الركراكي لتقديم توضيحات حول تصريحاته حول قدرة المنتخب الوطني على التتويج بكأس العالم والتي أثارت جدلا واسعا في العديد من وسائل الإعلام، وقال الناخب الوطني “ربما كلامي لم يفهم بشكل صحيح، أنا لم أقل إننا سنفوز بكأس العالم، ولكن ما قصدته هو ضرورة رفع سقف الطموحات، والإيمان بإمكانية تحقيق هذا الإنجاز حتى وإن لم يكن في هذه الدورة، لما لا في نسخ مقبلة”، وتساءل “لماذا نحن كأفارقة وعرب نضع الحواجز أمام طموحاتنا، بهذه الطريقة لن ننجح في تحقيق شيء… يجب أن نحلم وأن نتطلع لتحقيق أحلامنا على أرض الواقع، وربما بعد 20 أو 30 سنة، قد ينجح منتخب إفريقي في حمل الكأس العالمية”.
وفي سياق متصل كشف الناخب الوطني أن الجمهور الإفريقي والعربي سيكون مساندا لـ”الأسود” أمام “لاروخا”، معتبرا أن دعواتهم إلى جانب دعوات الجمهور المغربي الكبير، قد تساعد في تخطي حاجز إسبانيا.

مباراة “الأقدام والأرواح”

وصف منير المحمدي، حارس مرمى “الأسود” مواجهة إسبانيا بمباراة “الأقدام والأرواح”، وقال إنها ستكون صعبة للغاية، أمام منافس عالمي كبير ومجرب، مشيرا إلى أن جميع العناصر الوطنية ستخوضها بتركيز عال.
وأردف المحمدي “نحن نحاول أن نسعد الجمهور، وهذا أمر مهم لنا وأسمى ما يمكن أن نقدمه للمشجعين هو أن نمنحهم هدية الفرحة جزاء لهم نظير ما يقدموه لنا، نراهم يشجعوننا دائما، ونريد أن نهديهم الفوز ونشعر بحبهم، وأتم “سنخوض المباراة بأرواحنا وأقدامنا”.
وشدد حارس مرمى الوحدة السعودي على أنه سعيد بالتواجد مع المنتخب الوطني هذا الاستحقاق، وقال “أود أن أساهم في صنع التاريخ ولما تحقيق شيء كبير…نود أن نفوز ويجب أن نركض كثيرا وأن نقدم كل ما لدينا”.
وعاد المحمدي للحديث عن لقطة دخوله كبديل لبونو في آخر لحظة قبل مباراة بلجيكا، وأفاد “حينما أكون في مقاعد البدلاء دائما ما أكون في قمة التركيز، لأنني أدرك إمكانية دخولي في أية لحظة، وفي تلك المباراة قال لي المدرب “نوض اخويا تلعب”، فدخلت إلى الملعب بدون تسخينات من شدة الحماس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق