أكرد لـ” الأمة24″: جاهزون لاجتياز امتحان كندا بنجاح
قطر: خالد حداد – عبد الله اسعد
شدد نايف أكرد، مدافع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، على أن 90 دقيقة غاية في الأهمية تنتظر “الأسود”، خلال مواجهتهم لمنتخب كندا يومه الخميس، برسم ثالث جولات دور المجموعات من مونديال قطر. وأضاف أكرد في حوار أجرته معه ” الأمة24″ أن لاشيء تحقق لحد الآن، بالرغم من البداية القوية التي بصم عليها المنتخب الوطني من خلال التعادل مع كرواتيا وهزم بلجيكا.
وأوضح مدافع ويست هام الإنجليزي أن العناصر الوطنية مطالبة بالتحلي بأعلى درجات التركيز والفعالية والمواصلة على نفس النسق، لتحقيق الهدف المنشود، وأكد على ثقته في قدرة المدرب وليد الركراكي على منحهم الخطة المناسبة لمواجهة منافس كندي مختلف من حيث الخصائص والمميزات، عن المنتخبين الكرواتي والبلجيكي.
كيف كانت الأجواء بعد الفوز الكبير على بلجيكا ؟
الحمد الله شعرنا بسعادة غامرة بعد الفوز على بلجيكا، كان لدينا إحساس ونحن على رقعة الملعب، بأننا نخوض المباراة في المغرب، بالنظر للدعم الجماهيري الكبير الذي حظينا به منذ بداية المواجهة إلى نهايتها، كما أن رسائل التحفيز التي توصلنا بها قبل اللقاء، دفعتنا إلى تقديم أقصى ما لدينا لنكون عند حسن ظن الجمهور المغربي، سواء الحاضر معنا في الدوحة أو الذي يساندنا من مختلف أنحاء العالم، والحمد لله النهاية كانت سعيدة بتحقيق فوز ثمين جدا، نهديه لكل الشعب المغربي، في انتظار أن تكتمل الفرحة، بضمان بطاقة التأهل إلى دور الـ 16 مع “الكبار”، وبعدها لكل حادث حديث.
في اعتقادك ما هي أبرز المفاتيح التي منحتكم التفوق أمام بلجيكا ؟
(مبتسما)، اسأل المدرب الراكركي… ! (ثم استرسل)، أعتقد أن الثقة في أنفسنا وفي إمكانياتنا ساعدتنا كثيرا، صحيح كنا ندرك تمام الإدراك أن المجموعة التي وقعنا فيها صعبة للغاية، وتضم منتخبات قوية، يكفي أن نقول بأن كرواتيا وصيفة البطل في نسخة 2018، وبلجيكا احتلت المركز الثالث في الدورة ذاتها، وهذا المعطى بمفرده يلخص كل شيء، لكن مع ذلك الخطاب الذي كان سائدا بيننا هو أنه يجب علينا احترام هذه المنتخبات، ولكن دون خشيتها أو الخوف منها، لأن لدينا لاعبين مميزين يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية، ولديهم تجربة خوض المنافسات ذات المستوى العالي، وهذا ما تبين فوق أرضية الميدان.
ما الذي صنع الفارق في نظرك؟
أظن أن الفعالية الهجومية هي التي صنعت الفارق، بعد أن تمكنا من تسجيل هدفين في أفضل توقيت ممكن، واستطعنا الحفاظ على تقدمنا من خلال تنظيم دفاعي محكم مع تسيير ذكي للمباراة، صحيح قد تبدو نتيجة هدفين لصفر كبيرة نوعا ما أمام منافس مجرب ولديه لاعبين كبار، لكن كما قلت آمنا بأنفسنا، وبقدرتنا على تحقيق شيء مميز، ونجحنا في ذلك بفضل الإصرار والعزيمة، ودعم الجمهور الذي يستحق أن ندخل عليه الفرحة والبهجة بالنظر لكل ما يقدمه لنا من مؤازرة، سواء داخل الملعب أو خارجه، وأعتقد أنه بدونهم لم نكن لنبصم على بداية موفقة في مونديال قطر.
شهد المغرب احتفالات عارمة بعد الفوز على بلجيكا، كلاعبين، كيف تقرأون هذا الخروج التلقائي الجماعي الهائل ؟
بالنسبة لي كلاعب انطلقت من البطولة الوطنية، وكبرت وترعرعت بالمغرب وبالضبط في مدينة القنيطرة، أنا أدرك جيدا ما ذا يعني تحقيق انتصار في بطولة من حجم كأس العالم للجماهير المغربية، وأظن أن جميع لاعبي المنتخب يدركون ذلك أيضا، لهذا نعطي أقصى ما لدينا في كل مباراة، فنحن بلد يتنفس كرة القدم، وأنا أحرص دائما على تمرير هذه المعلومة لزملائي في النوادي التي لعبت فيها خارج المغرب، لذلك نعلم جيدا أن انتصارا بهذه القيمة والرمزية سيضفي الكثير من البهجة والسعاة على محيا الملايين.
ما هي الخلاصات الجديرة بالتسجيل بعد المباراتين الأوليين؟
بكل صراحة لا أحب الحديث عن الخلاصات والاستنتاجات، نحن نتعامل مع كل مباراة على حدة، لأنها لا تتشابه والمنافسون أيضا مختلفون، ونحن ندرك أن مجموعتنا صعبة، لكننا تهيئنا بشكل جيد، ونجحنا في الخروج بأمان من أول اختبارين، وسنرى ما ستؤول إليه الأمور في المباراة الثالثة التي نحضر لها بكل تركيز وجدية أمام منافس يتميز بطريقة لعب مختلفة يطغى عليها الاندفاع والسرعة والقوة، لكن هذه الأمور لن تخيفنا ولا نشغل أنفسنا بها، لدينا مدرب يجيد قراءة المنافسين، وأكيد أنه سيمنحنا المفاتيح اللازمة للتفوق والتي سنكون مطالبين باحترامها وتطبيقها على أرض الواقع.
في تقديرك ما هي الوصفة المناسبة لاجتياز امتحان كندا؟
تنتظرنا مباراة غاية في الأهمية أمام منتخب مشاكس، ويتعين علينا أن نتعامل معها بحذر كبير، بصمنا على بداية جيدة، من خلال تحقيق 4 نقاط في أول مباراتين، وهي على ما أعتقد أفضل بداية للمنتخب الوطني في تاريخ مشاركاته المونديالية، لكننا لم نحقق شيئا بعد، يجب علينا اجتياز امتحان كندا الحاسم بكثير من الحذر والجدية والتحلي بأعلى درجات الفعالية والتركيز، لتحقيق الهدف المنشود والعبور إلى الدور الثاني الذي لم نتمكن من بلوغه منذ دورة مكسيكو 1986، وأعتقد أن لدينا كل المؤهلات التي تجعلنا قادرين على تحقيق هذا المبتغى.